يُعد مسجد قباء بالمدينةالمنورة أول مسجد في الإسلام، فقد أسسه الرسول - صلى الله عليه وسلم - واختطّه بيده عندما وصل إلى المدينةالمنورة مُهاجراً إليها من مكةالمكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة - رضوان الله عليهم-. وكان الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يقصد مسجد قباء بين الحين والآخر ليُصلي فيه، ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته، ووردت في فضل المسجد والصلاة فيه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان كعمرة"، حيث يشهد إقبالا كبيرا من الزوار طوال العام، وخاصة في شهر رمضان. وحظي مسجد قباء في حقب زمنية مختلفة بعناية كبيرة بدءًا من العهد النبوي والعهد الراشدي والأموي، والعباسي، وصولًا إلى العهد السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وتبعه في ذلك أبناؤه الملوك. إلى ذلك أشاد زوار من الصين والبوسنة والنيبالوبنغلاديش خلال زيارتهم لمسجد قباء بجهود المملكة في عمارة وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والمساجد التاريخية، وخدمتها للمصلين والزوار ليؤدوا عباداتهم بيسر وطمأنينة، وما تقدمه من دعم لقضايا الإسلام والمسلمين، ونوهوا في حديثهم ل"الرياض" بالتوسعة الكبرى لمسجد قباء التي أعلن عنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - خلال زيارته المدينةالمنورة في شهر رمضان المبارك، مؤكدين أنها تجسد اهتمام المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالمقدسات الإسلامية، منوهين بما تشهده المملكة من نهضة شاملة وريادة عالمية. وعبر الزائران سمير من البوسنة وقاسم من الصين عن شكرهما وامتنانهما للقيادة الرشيدة - حفظها الله - على ما تبذله من أعمال وخدمات للتيسير على قاصدي المسجد النبوي وكذلك المساجد التاريخية التي ارتبطت بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنها مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى، مؤكدين أن هذه الأعمال الجليلة والجهود الكبيرة في خدمة الزوار تستوجب الشكر والدعاء لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة. وأكد الزائر محمد مسعود من بنغلاديش أن المملكة تقوم بجهود جبارة وكبيرة لخدمة الزوار، حيث وفرت الخدمات والتسهيلات لهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، مشيدا بما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة والمساجد التاريخية من توسعات ومشروعات عملاقة ومتجددة، مما يدل على اهتمام المملكة بضيوف الرحمن من زوار ومصلين، داعيا الله عز وجل أن أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على المملكة نعم الأمن والأمان والازدهار. وأشاد الزائران أرشد عبدالرحيم وأحمد علي من النيبال بعناية المملكة بالحرمين الشريفين والمساجد الإسلامية الكبرى التي تعد مقصدا للزوار ومنها مسجد قباء، مؤكدين أن إعلان سمو ولي العهد – حفظه الله – عن التوسعة الكبرى أدخل الفرح والسرور في قلوب المسلمين، إضافة للمشروعات العملاقة في المدينتين المقدستين والخدمات الجليلة والجهود التي سخرتها حكومة المملكة لتسهيل أداء العبادة في أمن وأمان، سائلين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على المملكة الأمن والاستقرار والرخاء.