ها هي الأحداث الرياضية منذ بدايتها وجمهورها الرياضي من محبين ومشاهدين لها يتكلمون بآرائهم دون فهم بأن لكل مشكلة قوانينها الخاصة ومعطياتها، وحتى المحامين من دكاترة واختصاصيين مختلفون في آرائهم. فلنأخذ القضايا الأخيرة التي أشغلت الشارع الرياضي منذ بدايتها كقضية اللاعب محمد كنو بتوقيعه على عقدين لناديين يعتبران من أشهر وأكبر الأندية بقارة آسيا «النصر والهلال»، والتي هيا في الأصل ليست الأولى التي حصلت في الملاعب السعودية وإنما للمرة الثانية، وهذا ما يجعل اللجان القضائية في موقف لا بد فيه من إصدار قرارات بشكل سريع، ويجب أن تضرب بيد من حديد، لأن تكرارها ليس من صالح سمعة الرياضة السعودية في الداخل والخارج، ولكن تطور الحال حتى تقدمت إدارة النصر بشكوى للاتحاد السعودي بسبب أن اللاعب محمد كنو وقع عقده بعد انتهاء عقده مع ناديه الأصلي الهلال وبداية الفترة الحرة للتعاقد مع أي نادي آخر، وبالتالي النصر أبلغ بالوقت نفسه الاتحاد السعودي بكل شيء في حينه. وفي الطرف الآخر نادي الهلال بعد توقيع النصر مع الهلال وبالذات بعد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2021 بعد فوزه على الفيصلي وقع عقداً آخر مع ناديه الهلال امتداداً لعقده السابق، وبناء على القضية هذه صار النزاع النصراوي الهلالي على من يكسب الآخر. فالجانب النصراوي يريد إيقاع العقوبة على الهلال حسب النظام بالإيقاف سنتين عن التسجيل ودفع المبلغ الجزائي 27 مليوناً كما ذكر بالإعلام، وأن اللاعب استلم 9 ملايين ريال، وحتى الآن القضية لها أكثر من 4 أشهر ولم يصدر فيها قرار. والقضية الأخرى هي قضية اللاعب المحترف المغربي عبدالرزاق حمدالله، فبعد إنهاء النصر الصيغة التعاقدية بينه وبين اللاعب بوجود سند شرعي، والتي نشبت المشكلة بينه وبين المدير التنفيذي للنادي الغامدي، وتطور الحال حتى رفع النصر شكواه للاتحاد السعودي ومن ثم إلى FIFA حتى قبل عدة أسابيع من تاريخه، ووصل للنصر تسجيلات تدعم موقفه بالقضية وأرفقها بالقضية، والموضوع -إن شاء الله- سيحسم لدى ال FIFA، إما في صالح النصر أو إغلاق الموضوع أو لصالح براءة اللاعب. ولكن في التسجيلات التي تصل ل47 دقيقة -حسب ما يشاع- وجدت تحريضات من إداري في نادي الاتحاد، وقد يكون هذا الكلام صحيحاً أو لا يكون، حتى يتم الرد الكافي من أعلى سلطة رياضية وهي ال FIFA، وإن غدًا لناظره قريب. مما جعل الشارع الرياضي يشكك يميناً وشمالاً، فبعضهم مع قرارات لجان الاتحاد السعودي، وآخرون ضد قرارات لجان الاتحاد السعودي، لأن مثل هذه القضايا حصلت من قبل مثل قضية نادي المجزل وتم إنجازها بشكل سريع. من ناحية قضية حمدالله وقضية اللاعب عوض خميس وقضية محمد كنو، فقضية عوض خميس تم البت فيها قبل 4 أشهر، وقضية نادي المجزل وتهبيطه للدرجة الأدنى لم تتأخر وتم إصدار القرار من الاتحاد السعودي بشكل سريع. وبالأخير «حنا على المدرج نتفرج».