يعيش العالم تسارعاً تقنياً يواكب التحول الرقمي السريع، ويلامس حياة الناس في ظل المتغيرات المتسارعة والتحديات المستمرة التي تواجه البشرية، وبفضل الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الرقمية وحجم التمكين في التحول الرقمي الذي تعيشه المملكة تحققت العديد من الإنجازات العالمية في مؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث صنفت المملكة ضمن أفضل 10 دول بالعالم في سرعة "الإنترنت" بتحقيقها المرتبة الخامسة عالمياً من بين 140 دولة في مؤشر سرعة نطاق الإنترنت المتنقل، والمرتبة 27 عالمياً من بين 193 دولة في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، وكان لمجموعة stc دور بارز في تعزيز البنية التحتية الرقمية وإثراء تجارب العملاء عبر خدماتها التقنية وحلولها الرقمية، وتسخيرها للتقنية لجعل حياة الناس أكثر قرباً وتواصلاً وتفاعلاً مع المجتمع. إن مواكبة هذا التطور الهائل في تقنيات الاتصال يسهم بشكل مباشر في تغيير حياة الناس من خلال الخدمات العامة والتطبيقات في مختلف القطاعات مثل: المرافق العامة، النقل والخدمات اللوجستية، الأمن، التصنيع، تجارة التجزئة، الصحة والتعليم. وباعتبار التحول الرقمي عنصراً رئيساً في تمكين أهداف "رؤية المملكة 2030"، تعمل stc بتحسين حياة الناس سواء كان ذلك من خلال الرعاية الصحية، أو التعليم، أو الترفيه، أو الخدمات المالية، أو خدمات المرافق الحيوية. وفي المرافق الحيوية، سجلت stc أرقاما غير مسبوقة في حركة البيانات في موسم شهر رمضان المبارك في الحرم المكي لعام 2022 بزيادة 229 % عن العام 2019 - ما قبل الجائحة - فيما زادت حركة الجيل الخامس هذا العام من مجموع حركة الحرم المكي بنسبة 594 %، وفي الحرم المدني مررت الشبكة خلال ساعة الذروة حجم بيانات بنسبة 61 %، وشكلت زيادة حركة الجيل الخامس أكثر من 179 % مع ارتفاع معدل سرعة نقل البيانات في المسجد بنسبة 695 %. هذه القفزات الهائلة في أداء الشركة تعزز دور المملكة كمركز ربط إقليمي وعالمي، حيث استفادت stc من بنيتها التحتية المتينة في تطوير الخدمات التي تقدمها لإثراء حياة المجتمع بالاعتماد على تقنيات شبكات الجيل الخامس وخدمات الألياف الضوئية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتقنيات المالية، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات التي تساهم في الحفاظ على المكانة الريادية للمجموعة كأكبر مساهم في دعم وتوفير هذه التقنيات في المنطقة. وحيث تأخذنا التقنية أبعد وتثري حياة الناس، ولأن الاستدامة أحد أهم الركائز التي تستند عليها المجموعة في خطتها الاستراتيجية من خلال المساهمة في ابتكار برامج نوعية تدعم المسؤولية الاجتماعية، ولما للتغيير من أهمية وأثر إيجابي، فقد قدمت stc نموذجها الرائد في مجال التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة بإطلاقها العديد من المبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية في مسارات التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية. كما عملت المجموعة على تمكين القطاع الثالث لإحداث التغيير والأثر من خلال تفعيل الاستثمار الاجتماعي بالشراكة مع المؤسسات المانحة من خلال إطلاق منصة الاستدامة التي تقوم على إشراك الكوادر البشرية المتخصصة من موظفيها في هذه المبادرات بالإضافة إلى التمكين الرقمي لهذه المنظمات عبر توفير حزم متكاملة من الحلول التقنية المتقدمة التي تساهم برقمنة جميع الأعمال الإدارية والمالية والتشغيلية للمنظمة وغيرها من البرامج. ومع كل هذه التقنيات والخدمات التي تساهم في التحول الرقمي يبرز دور stc في استثمار قدراتها وإمكاناتها الرقمية بتوفير مجموعة من الحلول التي تستهدف رقمنة جميع الأعمال الإدارية والمالية والتشغيلية وتمكين منظمات القطاع غير الربحي تقنياً، بحيث تشمل الخدمات التي تقدمها المجموعة حزم متكاملة من الحلول التقنية المتقدمة المُمكنة للجمعيات والتي تدعمها في رفع كفاءة الأداء وجودة الأعمال المؤسساتية والاستخدام الأمثل للموارد، بما يحقق الهدف من تسخير التقنية لدعم وتعزيز المساهمة المجتمعية. هذا هو الأثر الإيجابي للتقنية، لقد أصبحت جزءاً رئيساً في حياتنا، فهي تُقرب البعيد وتختصر الوقت وتُعلّم عن بعد وتُنمي الأفكار وتُعيشنا التجارب وتُحسّن الاختيار وغيرها الكثير، وتستمر stc الممكن الرقمي الأبرز في المنطقة بمواصلة تبني التقنيات المختلفة التي تضمن الريادة في رحلة التحول الرقمي التي تعيشها المملكة.