على غير العادة لم تكن حركة الأسواق ومراكز التسوق تشهد حركة كبيرة منذ بداية شهر رمضان المبارك لانشغال جزء كبير من أفراد المجتمع وخاصة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بالمدارس. ولكن ما إن صدر الأمر السامي بتعديل بداية الإجازة لمنسوبي التعليم لتكون ابتداءً من نهاية دوام يوم الخميس 20 / 9 / 1443ه حسب تقويم أم القرى الموافق 21 / 4 / 2022م، إلا وانطلقت حركة تسوق نشطة تزداد يوماً بعد يوم وسط ازدحام شديد في الطرقات المؤدية إلى تلك الأسواق ومراكز التسوق، استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك، وتنافست الأسواق لتوفير كل احتياجات مرتاديها لمن هم يبحثون عن اقتناء مستلزمات العيد الخاصة بالكبار والصغار استعداداً لحلول عيد الفطر المبارك. وفي كل عام تؤكد وزارة التجارة في مثل هذه الأيام على أن الحصول على مستلزمات العيد قبل نهاية الشهر الكريم بوقتٍ كافٍ يوفر خيارات واسعة للمستهلك، ويمكنه الاستفادة من خدمات ما بعد البيع المتمثلة في الاستبدال أو الاسترجاع وما في حكمها، موضحة أن مواسم التخفيضات متعددة ومتاحة على مدار العام، ويمكن الاستفادة منها في أي وقت وبخيارات تتناسب مع احتياجات المستهلك. وتدعو للتسوق عبر مواقع التجارة الإلكترونية "الموثوقة" التي أحد الخيارات المناسبة لتجنب الزحام. تخفيضات وازدحام وما زال أغلب الأسر تعاني من غياب التخطيط، فما نشاهده من ازدحام وتكدس في الأسواق خصوصًا في العشر الأواخر من رمضان وحتى ليلة العيد، وهذا للأسف يعود لعدم ترتيب الأولويات. وفي هذه الأيام تزداد أعداد المتسوقين وخصوصاً النساء العاملات اللاتي كن لا يجدن وقتاً للتسوق طوال الأيام الفائتة، ولكن في أول أيام الإجازة ازدحمت الأسواق بالمتسوقين من الجنسين، ما دعا مراكز التسوق والأسواق لإغراء المتسوقين بعروض وتخفيضات قد تكون بعضها وهمية، أو لبضائع قد تكون قديمة متبقية من المواسم الماضية، وعرضها كبضائع جديدة، وهذا يتطلب من الجهات الرقابية بذل مزيد من الجهد، لتكثيف الرقابة خلال هذه الأيام، وتوعية المتسوقين والقيام بدورهم في الإبلاغ عن أية حالات تتعلق بالتلاعب بالأسعار أو الغش التجاري، واتباع أساليب التسوق الرشيد. ولأن الأغلبية من المتسوقين يبحثون عن ما يحقق ذائقتهم فهم يشترون بالأسعار المحددة على البضائع، ما دعا أصحاب تلك المتاجر والأسواق لاقتناص الفرصة لتعويض أيام الركود التي كانوا يعانون منها حيث إن أغلب أفراد المجتمع كانوا مشغولين مع أبنائهم وأعمالهم التي كانت تأخذ منهم جل أوقاتهم فلا يجدون وقتاً للتسوق إلا عندما صدر الأمر السامي بإعفائهم من الدراسة لبقية الأيام المقررة. وقت الذروة وفي كل عام تدعو وزارة التجارة في مثل هذه الأيام أنه على المتسوقين اختيار أوقات مختلفة (خارج وقت الذروة) و توجه الوزارة المولات والمنشآت بتمديد ساعات العمل لتلبية احتياجات المستهلكين ، وتحث وزارة التجارة عموم المستهلكين إلى التسوق لمستلزمات عيد الفطر المبارك في أوقات مختلفة لتجنب الزحام وتطبيق الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية. وتوضح أن التسوق في أوقات مختلفة "خارج وقت الذروة" يقلص وقت عمليات الشراء والانتظار عند صناديق المحاسبة "الكاشير"، ويحقق سلامة المجتمع بتخفيف الزحام وتطبيق الاحترازات. وتؤكد الوزارة في مثل هذه الأيام على أن الحصول على مستلزمات العيد قبل نهاية الشهر الكريم بوقتٍ كافٍ يوفر خيارات واسعة للمستهلك، ويمكنه من الاستفادة من خدمات ما بعد البيع المتمثلة في الاستبدال أو الاسترجاع وما في حكمها، موضحة أن مواسم التخفيضات متعددة ومتاحة على مدار العام، ويمكن الاستفادة منها في أي وقت وبخيارات تتناسب مع احتياجات المستهلك. وعدم التسوّق في وقت الذروة يضيع الفرصة على التجار الذين يستغلونها لرفع الأسعار، فكلما زاد الطلب على منتج معين كانت احتمالية زيادة سعره أكبر. وعدم التسوق وقت الذروة يجعل مهمة التسوق بعيدة عن مواسم الذروة وتجنب الزيادة في الأسعار. المواقع الإلكترونية وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان تنشط حركة البيع في المتاجر الإلكترونية، وزيادة تفاعل العملاء معها عبر الإنترنت للتسوق منها لاحتياجات عيد الفطر، وترتفع معدلات الطلب بشكل ملحوظ، على تلك المتاجر الإلكترونية التي تقدم خدمة لا بأس بها. والملاحظ أن الطلب من تلك المواقع والمتاجر الإلكترونية تكفي عناء التنقل خصوصاً في هذه الأيام التي تزدحم فيها الأسواق، وعادة وفي العشر الأخيرة قبل العيد يرتفع الطلب والشراء من هذه المتاجر ولكن قد يقع بعض المتسوقين منها في ورطة لا تغتفر حيث يتفاجأ البعض بأن طلباتهم من تلك المتاجر قد لا تصل إلا بعد العيد بأيام. وتؤكد وزارة التجارة أن التسوق عبر مواقع التجارة الإلكترونية "الموثوقة" يعد أحد الخيارات المناسبة لتجنب الزحام. وفي سبيل تعزيز الثقة بالتعاملات في مجال التجارة الإلكترونية بين البائع والمتسوق الإلكتروني وربط عملية تبادل المنفعة التجارية تحت مظلة موثوقة ترتبط بشكل مباشر بوزارة التجارة، أطلقت الوزارة منصة "معروف " الإلكترونية، وهي خدمة (مجانية) تُمكن البائع من الوصول بسهولة إلى شريحة أكبر من العملاء عبر التسويق لمتجره ووسائل التواصل معه بكل موثوقية لربط متجره بالسجل التجاري، كما تعطي المتسوق الإلكتروني تصورًا عن جودة الخدمات المقدمة إليه من المتاجر الإلكترونية من خلال إمكانية الاطلاع على آراء العملاء وتقييماتهم للمتجر وعرض تجربته أيضًا مع تقييم المنتج. وتحظى خدمة معروف والمتاجر المسجلة فيها للمتابعة الدورية من قبل وزارة التجارة لضمان عدم مخالفتها للوائح والأنظمة، إذ ينطبق على خدمة معروف جميع أنظمة وزارة التجارة المتعلقة بالتجارة الإلكترونية ومكافحة الغش التجاري وغيرها من الأنظمة. تنشط حركة البيع في المواقع والمتاجر الإلكترونية خلال العشر الأواخر