عد دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، عودة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري، عنواناً لمزيد من التعاضد مع الشعب اللبناني، مؤكداً أن العلاقة بين الدولتين ستكون بإذن الله مبنية على الثوابت والأسس، والالتزام بكل ما يحمي سيادة لبنان، وألا يكون منصة أو مصدر إزعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي. وقال في تصريح له على هامش مأدبة الإفطار التي أقامها السفير بخاري: "هذا هو عنوان شهر رمضان، شهر الرحمة والتعاضد ومناسبة لشد أواصر المحبة التي تربط لبنان بالمملكة، والتعاضد الذي يؤكده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ونأمل بإذن الله أن تكون صفحة جديدة نحو تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين". من ناحيته أكد رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق ميشال سليمان أن عودة العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي يجب أن تستكمل بمواقف سياسية من قبل الدولة اللبنانية، فالسياسة الخارجية هي الأساس فلا يمكن للبنان أن يبتعد عن جامعة الدول العربية والحضن العربي، مشيرًا إلى أن الدول العربية طلبت تحييد لبنان عن أزمات المنطقة ووقوف لبنان بمحور غير مناسب لمصلحة لبنان أدى لهذه القطيعة. بدوره، عد رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، عودة سفير المملكة لبيروت، رسالة مهمة جدًا لكل اللبنانيين مفادها بأن هذه العودة هي عودة لبنان إلى ذاته، معربًا عن أمله بأن تكون المرحلة المقبلة جديدة وإيجابية وبناءة، وأن يعود لبنان إلى سابق عهده وينفتح على كل الدول الشقيقة وفي طليعتها المملكة العربية السعودية. كما أكد رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة أهمية عودة لبنان للحضن العربي واستعادة دوره وعلاقاته الوثيقة والأخوية مع أشقائه العرب، الأمر الذي يعود بالخير على الجميع، وقال: "إنه يجب الحرص على هذه الخطوة من قبل لبنان حكومة وشعبًا، لما في ذلك مصلحة أكيدة للجميع". وأضاف "على ساسة لبنان أن يدركوا الوضع الذي أصبحنا عليه والحاجة للعودة إلى سلوك طريق الإصلاح الحقيقي، واستعادة الاحترام". حضر مأدبة الإفطار ممثل دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، ورئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، والنائب بهية الحريري. كما شارك في الإفطار، كلّ من، سفير دولة الكويت عبدالعال القناعي، وسفير دولة قطر إبراهيم عبدالعزيز السهلاوي، والسفيرة الأميركية دوروثي شيا، والسفيرة الفرنسية آن غريو، والسفير البريطاني يان كولارد، والسفير الروسي ألكسندر روداكوف، والسفير الألماني غندرياس كيندال ومبعوثة الأممالمتحدة يوانا فرونتيسكا. من ناحية أخرى، أوضح مسؤولون الثلاثاء أن شخصا على الأقل قتل وأصيب سبعة في انفجار بمركز للكشافة تابع لحركة أمل الشيعية قرب صيدا بجنوب لبنان. وأضافت المصادر أن الانفجار دمر المبنى، فيما يعكف أفراد من الجيش على البحث وسط الانقاض لانتشال أي ضحايا آخرين، كما دمر الانفجار مبنى البلدية القريب. وقال مصدر أمني إن الانفجار لم يكن عملا تخريبيا، وذلك دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. كان انفجار كبير قد وقع في العاشر من ديسمبر بمخيم للفلسطينيين في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة نحو 12 شخصا، بحسب مسعفين في موقع الانفجار ومصدر فلسطيني داخل المخيم. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار بدأ من مستودع أسلحة تابع لحركة حماس بمخيم برج الشمالي وإن قاضيا أمر قوات الأمن بإجراء تحقيق.