ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام في منتصف الصباح من التعاملات الآسيوية ليوم أمس الثلاثاء 12 أبريل، واستعادت مكاسبها التي خسرتها في التعاملات الليلية، حيث تزن السوق احتمالية فرض مزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، بينما حذرت منظمة أوبك من أنه سيكون من المستحيل زيادة الإنتاج بما يكفي لتعويض فقد المعروض. إضافة للمخاوف من ارتفاع حالات كوفيد19 في الصين، فيما شهدت إصدارات احتياطي النفط القادمة تأرجح خام برنت تحت وفوق 100 دولار للبرميل. وفي الساعة 10:18 صباحًا بتوقيت سنغافورة (0218 بتوقيت غرينتش)، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو بمقدار 1.81 دولار للبرميل (1.84 ٪) عن الإغلاق السابق عند 100.29 دولار للبرميل، بينما ارتفع عقد الخام الحلو الخفيف نايمكس مايو 1.83 دولار للبرميل (1.94 ٪) بسعر 96.12 دولارا للبرميل. وانخفض كلا الخامين القياسيين للنفط الخام بأكثر من 4 ٪ في التعاملات الليلية وسط مجموعة من العوامل الهبوطية في الأسابيع الأخيرة، من بينها الإصدارات الضخمة لاحتياطيات النفط من الولاياتالمتحدة ووكالة الطاقة الدولية وارتفاع حالات كوفيد19 في الصين. وبينما كانت أسعار النفط ترتفع في التعاملات الآسيوية على الأرجح في 12 أبريل بسبب عمليات الشراء عند الانخفاض، قال المحللون إنه من المتوقع أن تظل تحت الضغط على المدى القريب. وقال المحللان بريان مارتن، ودانيل هاينز، لدى أبحاث "ايه ان زد"، في مذكرة بتاريخ 12 أبريل: "من غير المرجح أن تبتعد الصين عن استراتيجيتها الخالية من الجائحة، حيث تعهد الزعيم الشيوعي في شنغهاي بأن المدينة ستستمر في قواعد الإغلاق الصارمة للسيطرة على تفشي الفيروس". وأضافا "أدى هذا إلى انخفاض خام برنت بنحو 4 ٪ وتخليه عن معظم المكاسب التي تم تحقيقها منذ غزو روسيا لأوكرانيا". وأبلغت شنغهاي عن 994 حالة مصحوبة بأعراض و22348 حالة بدون أعراض اعتبارًا من 11 أبريل، حسبما ذكرت الحكومة المحلية على حسابها الرسمي في 12 أبريل. وعلى الرغم من أن الإصابات اليومية الجديدة تحوم بالقرب من مستويات قياسية، خففت سلطات المدينة اعتبارًا من 11 أبريل من بعض إجراءات الإغلاق، مما سمح بالتحرك أكثر في مناطق الخطر. وعلى المدى الطويل، أشار مراقبو السوق إلى وجود عجز هيكلي في العرض يحافظ على ارتفاع أسعار النفط، بينما أعربوا عن شكوكهم حول فعالية إصدارات احتياطي النفط من الولاياتالمتحدة والدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية. وأدت سنوات من نقص الاستثمار إلى عدم قدرة بعض منتجي أوبك للوفاء بحصص الإنتاج الخاصة بهم، في حين أن إصدارات احتياطي البترول الاستراتيجي في الولاياتالمتحدة قد تدفع بعض منتجي النفط الأمريكيين لكبح نمو الإنتاج. وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا: "ستلعب أسعار النفط لعبة شد الحبل هنا حيث تظل مخزونات النفط الخام منخفضة، لكن تجار الطاقة سيكافحون للتخلص من هذه الإعلانات المستمرة عن قيود كوفيد الجديدة في الصين". كما جاء ارتفاع أسواق النفط يوم الثلاثاء في أعقاب تحذير من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من احتمال فقدان نحو 7 ملايين برميل يوميًا من صادرات النفط والسوائل الروسية الأخرى بسبب العقوبات أو الإجراءات التطوعية، وأن ذلك سيكون مستحيلًا لتحل محل تلك الأحجام. وكانت مقايضات خام دبي أعلى في منتصف التعاملات الصباحية في آسيا في 12 أبريل من الإغلاق السابق، على الرغم من أن الفروق بين الأشهر كانت أقل. وكان سعر مقايضة دبي لشهر يونيو عند 94.87 دولارًا للبرميل في الساعة 10 صباحًا بتوقيت سنغافورة (0200 بتوقيت غرينتش)، بارتفاع 20 سنتًا للبرميل (0.21 ٪) عن إغلاق السوق الآسيوية في 11 أبريل. وتم ربط الفارق الزمني بين شهري مايو ويونيو بدبي عند 51 سنت للبرميل في الساعة 10 صباحًا، بانخفاض 37 سنتًا للبرميل عن نفس الفترة، وتم ربط فارق شهري يونيو ويوليو ب 50 سنتًا للبرميل، بانخفاض 17 سنتًا للبرميل. وكان فارق أسعار برنت / دبي للعقود الآجلة لشهر يونيو مثبتاً عند 4.96 دولارات للبرميل، بانخفاض 1.04 دولار للبرميل.