أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان على ضرورة توحيد الجهود والرؤى والعمل الجاد للوصول إلى رؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الازمة الراهنة، مرّحبا بالمبادرة الوطنية التي اقترحتها الجبهة الثورية القائمة على أساس الحوار والشراكة. وأكد البرهان خلال اجتماع جمعه بالقصر الرئاسي بالخرطوم مع وفد الجبهة الثورية بقيادة الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة أكد على أهمية توسيع قاعدة المشاركة السياسية لتضم كافة المكونات والقوى السياسية بخلاف المؤتمر الوطني للوصول لتوافق تام أساسه الحوار لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، لافتاً إلى ضرورة الإسراع في استكمال هياكل الفترة الانتقالية. وأوضح أسامة سعيد عضو المجلس الرئاسي بالجبهة الثورية الناطق الرسمي في تصريح صحفي أن الاجتماع ناقش مقترح قيادات الجبهة الثورية للأزمة السياسية الراهنة من واقع مسؤوليتها الوطنية عبر مبادرة وطنية لإدارة حوار شامل والاعتراف بالشراكة بين المكون العسكري وكافه المكونات السياسية لإدارة الفترة الانتقالية. وقال الناطق الرسمي أن الاجتماع أكد على ضرورة التوافق حول اختيار حكومة واختيار رئيس وزراء ومناقشة قضايا الحكم والدستور والانتخابات مشيراً إلى أن قيادات الجبهة بصدد تنظيم لقاءات مع الفرقاء السياسيين خلال الأيام القادمة. من جهة أخرى التقى البرهان وفد سفراء دول الترويكا بالخرطوم، والذي يضم الولاياتالمتحدة والنرويج وبريطانيا. وأوضحت السفيرة لوسي تاملين القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى السودان في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن اجتماع دول الترويكا مع الرئيس البرهان كان صريحا وبنّاء. وأعلنت فيه دول الترويكا دعمها القوى لتسهيل مجهودات عملية الحوار السياسي بين السودانيين تحت رعاية الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والإيقاد. والذي من المتوقع أن يقود لقيام حكومة انتقالية ومدنية مقبولة. وأضافت القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية ان دول الترويكا أعلنت دعمها القوي لكل الجهود الرامية لتحقيق الانتقال المدني الديمقراطي في السودان.