أعلنت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون أمس، أنّها "لا تستبعد" أن تقدّم بلادها طلباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، في تغيير أساسي في موقفها الذي كان حتى اليوم يرفض انضمام ستوكهولم لأي تحالف عسكري. وقالت أندرسون: "لا أستبعد بأيّ حال من الأحوال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي"، مضيفةً: "أريد أن نجري تحليلاً معمّقاً للإمكانيات المتاحة أمامنا في هذا الوضع، والتهديدات والمخاطر المرتبطة بها، لاتخاذ القرار الأفضل بالنسبة للسويد"؛ حسب مقابلة مع قناة "إس في تي". وارتفعت نسبة مؤيدي الانضمام للناتو في السويد، إذ أظهرت استطلاعات للرأي نشرت منذ مطلع مارس، بأنّ ما يقرب من 50% من الناخبين باتوا يؤيدون هذه العضوية مقابل نسبة تتراوح بين 25% و30 لرافضي الانضمام. وفي مقابلتها التلفزيونية قالت أندرسون إنّ العضوية "أمر يفكّر فيه الكثير من السويديين في الوقت الحالي، ومن الواضح أنّني أفكر فيه كثيراً أيضاً". والسويد ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي وهي رسمياً غير منحازة عسكرياً، على الرّغم من أنّها شريك لحلف الأطلسي وتخلّت بعد انتهاء الحرب الباردة عن خط الحياد الصارم، وكانت هذه أول مرة تفتح فيها رئيسة وزراء السويد الباب أمام احتمال الانضمام للحلف العسكري الغربي. وكانت أندرسون قد أوضحت في 24 فبراير، اليوم الذي بدأ فيه الغزو الروسي لأوكرانيا، أنه "في مثل هذه الحالات، من المهم أن يظل خط السويد في سياسته الأمنية دون تغيير". يذكر أنه في 8 مارس، أثارت رئيسة الوزاء جدلاً بقولها إنّ طلب بلادها الانضمام للحلف الأطلسي يهدّد "بزعزعة" الأمن في شمال أوروبا، فيما تعارض موسكو بشدّة دخول السويد وكذلك أيضاً فنلندا في التحالف الغربي.