اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس روسيا بأنها تستخدم "قنابل فوسفورية" في أوكرانيا، بعد شهر على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تلغرام في وقت يجتمع فيه قادة دول أعضاء الناتو في قمة استثنائية في بروكسل "هذا الصباح (...) كان هناك قنابل فوسفورية. قُتل بالغون وقُتل أطفال مجدّدًا". كما حذر رئيس وزراء سلوفينيا يانيز يانشا في بداية قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن القصف الروسي للمحطات الكيماوية في أوكرانيا يمكن أن يؤدي لوقوع" كارثة كبيرة". وقال" نحن نشعر بالقلق عندما نرى القوات المعتدية الروسية تقصف المحطات الكيماوية ومنشآت مماثلة". وأضاف" هذا قد يؤدي لوقوع كارثة كبيرة". وأضاف أنه لا يعتقد أن الجيش الروسي سوف يستخدم الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية لاسباب تكتيكية، مضيفا أن هذا سوف يكون "أمرا غير حكيم". كما قال رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا إن بلاده سوف ترفع الانفاق الدفاعي إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي خلال الأعوام المقبلة لمواجهة التهديد الروسي. وقال "لا أحد يمكن أن يشعر بالأمان، في إشارة لهجوم محتمل من جانب روسيا على أراضي الناتو. وأضاف "ربما تكون بولندا، وربما تكون دولة من دول البلطيق، ولكن لا أحد في أوروبا، حتى الدول البعيدة عن الحدود المباشرة مع روسيا، حتى تلك الدول ليست في مأمن اليوم". تدمير سفينة روسية أكّدت البحرية الأوكرانية الخميس أنها دمّرت سفينة روسية لنقل الجنود راسية في ميناء بيرديانسك بالقرب من ماريوبول على بحر آزوف. وكتبت البحرية في رسالة نشرتها عبر حسابها على فيسبوك "دُمّرت السفينة ناقلة الجنود أورسك في ميناء برديانسك المحتلّ. النصر لأوكرانيا!" وأرفقت البحرية رسالتها بثلاث صور. تُظهر إحداها، في لقطة عامة، الناقلة غير مدمّرة، فيما تُظهر اثنتان أخريان، الدخان في المرفأ من بعيد وسفينة تحترق، بطريقة لا تُتيح رؤية السفينة بوضوح. وبحسب وكالة "تاس" للأنباء، نقلًا عن قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، إن ناقلة القوات والمواد هذه التابعة لأسطول البحر الأسود كانت أول سفينة حربية روسية تصل إلى بيرديانسك في 21 مارس. ونقلت قناة زفيزدا عن ضابط في الأسطول الروسي قوله إن "وصول سفينة الإنزال الكبيرة هذه إلى مرفأ بيرديانسك هو حدث مهمّ يفتح إمكانيات أمام البحر الأسود من ناحية الخدمات اللوجستية، عبر استخدام بنى بيرديانسك التحتية بشكل كامل". وأضاف المصدر أن الناقلة التي يمكنها حمل ما يصل إلى 1500 طن من البضائع "تقوم بتفريغ مركبات مدرّعة أمام أعيننا ستُعزّز انتشارنا". والتحقق من المعلومة لم يكن ممكنًا على الفور، فالجيش الروسي لا يُفصح إلا نادرًا عن خسائره. ويقع ميناء بيرديانسك على بعد 80 كيلومترًا غرب ميناء ماريوبول الاستراتيجي الذي يحاول الروس الاستيلاء عليه منذ بداية غزوهم لأوكرانيا في 24 فبراير. إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسي إيجور كوناشينكوف في موسكو إن القوات الروسية "سيطرت بالكامل" على مدينة إزيوم الأوكرانية في وقت مبكر من أمس. ولم يرد تأكيد بهذا الشأن من الجانب الأوكراني. ويشار إلى أن المدينة، الواقعة بشرق أوكرانيا، كانت تخضع للحصار منذ أيام. وكان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب 48 ألف نسمة. ووفقا لوزارة الدفاع في موسكو، تم مهاجمة أكثر من 60 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليل. وقالت الوزارة إنه تم تدمير 202 نظام دفاع صاورخي أوكراني و 257 طائرة مسيرة وأكثر من 1500 دبابة ومركبة مصفحة منذ بدء الحرب منذ شهر. ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات بصورة مستقلة. موقف دفاعي أعلن مسؤول كبير في البنتاغون الأربعاء أنّ الأوكرانيين أجبروا القوات الروسية على التراجع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لمسافة تزيد على 30 كلم شرقي كييف وأنّ الجيش الروسي باشر بإقامة مواقع دفاعية في عدد من جبهات القتال في أوكرانيا. وقال المسؤول للصحافيين طالباً عدم نشر اسمه إنّ "الأوكرانيين نجحوا في دفع الروس للتراجع إلى بُعد 55 كلم شرق وشمال شرق كييف"، موضحاً أنّ هذا الأمر يمثّل تغييراً في الوضع الميداني حول العاصمة. وحتى الثلاثاء كان البنتاغون يقول إنّ القوات الروسية تتمركز على بُعد 15 إلى 20 كلم من وسط كييف. وأضاف المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "بدأنا نراهم يتحصّنون ويقيمون مواقع دفاعية". وتابع "المسألة ليست أنّهم (الروس) لا يتقدّمون، بل أنّهم لا يحاولون التقدّم. إنّهم يتّخذون مواقع دفاعية". ووفقاً لتقديرات البنتاغون فإنّ القوات الروسية تراوح مكانها على بُعد 10 كيلومترات من وسط تشيرنيهيف الواقعة شمال شرق كييف. وأوضح أنّ القوات الروسية في هذه المنطقة "تتخلّى عن أراض وتتحرّك في الاتّجاه المعاكس، لكن ليس كثيراً". أما في خاركيف (شرق)، حيث لا يزال القتال محتدماً، فلا تزال القوات الروسية على بُعد 15 إلى 20 كيلومتراً من وسط المدينة وتواجه مقاومة "شديدة جداً" من الأوكرانيين. وبحسب المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، فإنّ الجيش الروسي يعطي الآن، على ما يبدو، الأولوية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا. وقال "إنّهم ينشرون قدراً أكبر بكثير من الطاقة في منطقة لوغانسك/دونيتسك، وبخاصة حول لوغانسك". وأضاف "نعتقد أنّهم يحاولون تثبيت القوات الأوكرانية" المنتشرة منذ 2014 على طول خط الجبهة مع المناطق الانفصالية "في مكانها حتى لا يمكن استخدامها في مكان آخر". أما في جنوبأوكرانيا فقال المسؤول إنّ البحرية الروسية تستخدم ميناء بيرديانسك الواقع على بحر آزوف للتزوّد بالمؤن والوقود. وبيرديانسك هي إحدى المدن القليلة التي تمكّنت القوات الروسية من السيطرة عليها في اليوم الثامن والعشرين من هجومها على أوكرانيا. بالمقابل، قال المسؤول إنّ البنتاغون لم يلحظ أيّ تغيير على الأرض في أوديسا. وأضاف أنّه خلافاً لما حصل في مطلع الأسبوع فإنّ السفن الروسية التي قصفت أوديسا مرّات عدة مطلع الأسبوع لم تطلق عليها أي صاروخ يومي الثلاثاء والأربعاء. لندن: خسائر روسية هائلة ذكرت وزارة الدفاع البريطانية الخميس أنه بحسب ما أفادت به الاستخبارات البريطانية تكبدت القوات الروسية خسائر بشرية هائلة في الحرب على أوكرانيا، ما دفعها للبحث عن تعزيزات. وكتبت الوزارة في تغريدة " من المؤكد تقريبا أن القوات الروسية تكبدت آلاف من الخسائر البشرية خلال غزوها لأوكرانيا". ومن المرجح أن تبحث روسيا عن تعبئة جنود احتياط ومجندين وكذلك مرتزقة أجانب ومن جهات خاصة "ليحلوا محل تلك الخسائر الكبيرة"، بحسب التغريدة. وجاء في التغريدة أيضا أنه من غير الواضح كيف سيكون أثر هذه المجموعات على فعالية القتال.