جاءت ليلة "طاب السمر" أنموذجا للفن الأصيل المحاكي لوجدانيات الجمهور، حيث تمثله اجزاء من النغم الشعبي. هذه الصورة الغير مكررة، أتت أمام حشد جماهيري على مسرح أبو بكر سالم-رحمه الله- عندما قدمت من نخبة نجوم الفن، يتقدمهم الفنان أصيل أبو بكر وعلي بن محمد وفؤاد عبد الواحد.. هذه الليلة كانت احياءً لذكرى الراحل "أبو بكر سالم بلفقيه" واعماله الخالدة، ضمن حفلات موسم الرياض وتنظيم شركة "بنش مارك". حيث جاءت بداية "طاب السمر" مع الفنان فؤاد عبد الواحد، والذي غنى باقة من الأغاني الشهيرة التي يفضلها الجمهور أبرزها "خنجر يماني، ياللي تبون الحسيني، تعلم، لا شفتي، سر حبي"، بينما تألق في غنائه بالفصحي مع موال "قل للمليحة"، وأشعل المسرح بأغنية "خطر غصن القنا من الموروث اليمني، كما غنى مجموعة من ألبومه الأخير الذي طرحه خلال العام 2020. وأطلَّ بعدها الفنان علي بن محمد على مسرح أبو بكر سالم وسط استقبال كبير من الجمهور، حيث تألق بمجموعة من الأغاني المتنوعة والتي تضم: "مضى عمري، المحبة بلية، كما غنى من مننا معصوم" للراحل أبوبكر سالم برفقة الفرقة اليمنية الراقصة، ولبى طلب الجمهور بغناء "عيال حارتنا". واختتم الحفل الفنان أصيل أبو بكر ، حيث تعتبر المرة الأولى، التي يعتلي فيها مسرح والده الفنان الراحل أبو بكر سالم. واستهل حفلته بأغنية "داني"، ليوجه الشكر بعدها لجمهور الرياض قائلاً: "سعيد بشوفتكم وسعيد جدًا بغنائي لأول مرة على مسرح والدي أبو بكر سالم"، معربًا عن شكره لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه على اطلاق اسم المسرح على اسم والده. وتوالى السمر مع أعذب الألحان وأجمل الأغنيات التي شدا بها الفنان أصيل أبو بكر حيث غنى: " قصر حبك، ما علينا يا حبيبي ما علينا، عنب في غصونه، ما يهزك ريح يا مركب هوانا، اعتذر لك كيف"، وبطلب من الجمهور غنى أغنية "الخبر نفس الخبر" التي تفاعل معها الحضور على أنغام الموسيقى. وحملت ليلة "طاب السمر" الكثير من المفاجآت للجمهور، حيث شارك كلا من الفنان وعلي بن محمد والفنان فؤاد عبد الواحد، المطرب أصيل أبو بكر في تريو غنائي للأعمال الخالدة للفنان الراحل أبو بكر سالم، والتي تضمنت أغنيات: يا سهران، يالله مع الليل" وسط تفاعل مميز من الجمهور. وأعرب الفنان أصيل أبو بكر، عقب نهاية الحفل عن شكره لجمهور الرياض ولشركة "بنش مارك" على التنظيم الرائع لحفلة "طاب السمر" والتي يعتبرها تكريما له ولوالده الفنان الراحل أبو بكر سالم مضيفًا: " كنت أتنمى أن يكون موجود بيننا اليوم". واختتم أصيل أن الوالد أبو بكر سالم هو الأب الروحي له، وأن هناك كثير من الأعمال لم تحظ بانتشار يليق فيها. مشيرًا إلى أنه يسعى إلى تجديد هذه الأغاني خلال المرحلة المقبلة.