قام المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، برفقة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، وعدد من قيادات المركز والفريق التطوعي، بزيارة تفقدية لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية، للوقوف على سير مستجدات المشروعات الإنسانية التي ينفذها المركز هناك، والتأكد من تقديم البرامج الإنسانية بالشكل الذي يقدم أعلى درجات الخدمة الإغاثية للاجئين، وزار مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمخيم الزعتري، واستمع من ممثلي المفوضية للخدمات الإنسانية المختلفة المقدمة لقاطني المخيم، كما زار مقر إدارة المخيم ومقار المنظمات الأممية والدولية العاملة هناك وبحث معهم المشروعات الإنسانية المشتركة المنفذة، والخطط والبرامج المستقبلية، وسبل تطوير أوضاع مخيم الزعتري، وزار الربيعة والوفد المرافق مركز التموين التابع لبرنامج الغذاء العالمي في مخيم الزعتري، واستمع من ممثلي البرنامج لشرح عن مهام مركز التموين والخدمات الإنسانية والإغاثية المقدمة، وناقش المشروعات المشتركة بين مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الغذاء العالمي لتوفير المواد الغذائية الأساسية للاجئين السوريين. وتجول الدكتور الربيعة ميدانيا في مقري المركز التعليمي والمركز المجتمعي التابعين لمركز الملك سلمان للإغاثة بالمخيم؛ بهدف الاطلاع على الدورات التدريبية والتعليمية والمجتمعية المتنوعة المقدمة للاجئين السوريين، وتشمل علوم الحاسب الآلي والعلوم الأساسية واللغة العربية والرياضيات والتثقيف الصحي، إضافة إلى دورات الخياطة وصناعة الملابس وتعليم النسيج والفنون والأعمال اليدوية والحرفية وغيرها، بهدف تنمية مهارات اللاجئين وخبراتهم الحياتية لتكون سندًا لهم في هذه الظروف الحياتية الصعبة التي يمرون بها، كما زار مقر العيادات التخصصية الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة بمخيم الزعتري بهدف الوقوف على منظومة الخدمات الطبية والصحية المتكاملة المقدمة للمرضى والمصابين في مختلف أقسام العيادات، واستمع لشرح مفصل من أطباء الاختصاص في العيادات حول آلية عملها ودورها في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين المراجعين طوال العام، مبديًا إعجابه بنوعية الرعاية الطبية التي توفرها عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة للاجئين السوريين وأسرهم، منوهًا أن عمل العيادات داخل مخيم الزعتري بكل أقسامها يتسم بالدقة والمهنية والاتقان بالإضافة إلى حداثة المعدات الطبية وتطورها. وتفقد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدورات التدريبية المقدمة في مجالات الإسعافات الأولية والبحث والإنقاذ المنفذة ضمن مشروع الدعم والتمكين الاقتصادي، كما دشن عددا من المرافق الجديدة في المخيم وهي صالة العلاج الطبيعي وقاعة البحث والإنقاذ ومعمل الحاسب الآلي وبرنامج الطاقة البديلة وورشة النجارة بهدف تحسين الظروف المعيشية للاجئين، ثم وزع الكراسي الكهربائية على ذوي الاحتياجات الخاصة بالمخيم، وشارك الربيعة في التشخيص والعلاج لبعض الحالات المرضية في العيادة الطبية المتكاملة للتشخيص الطبي، وقدم الدكتور الربيعة في ختام جولته الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعبًا على الجهود الكبيرة التي تقدمها لاحتضان اللاجئين السوريين وتذليلها الصعوبات التي تواجههم، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة حريصة على خدمة اللاجئين السوريين في الأردن وتخفيف معاناتهم، منوهًا بالشراكة الاستراتيجية مع منظمات الأممالمتحدة ووكالاتها لخدمة اللاجئين ومساعدتهم، وكذلك المجتمعات الحاضنة، مفيدًا أن المركز يعمل دومًا على إبراز الصورة الحضارية المشرقة للمملكة، وسعيها الحثيث لنجدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، ومنهم اللاجئون في مختلف أماكن تواجدهم. المركز التعليمي يقدم دورات للاجئين السوريين تشمل الحاسب واللغة العربية والتثقيف الصحي ودورات الخياطة وصناعة الملابس