أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن نجاح فريق من الآثاريين المصريين والنمساويين، العاملين في معبد كوم أمبو الأثري بمحافظة أسوان، جنوبي مصر، في الكشف عن مركز إداري يرجع إلى عصر الانتقال الأول. وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) نسخة منه أمس الأربعاء: إنه أثناء أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة الأثرية المصرية النمساوية المشتركة، بالناحية الشمالية الشرقية من المعبد البطلمي بمنطقة معبد كوم أمبو، توصلت البعثة إلى أكثر من 20 صومعة مخروطية، يرجح أنها منشأة إدارية كانت تستخدم لتخزين الحبوب وتوزيعها في عصر الانتقال الأول من عام 2180 حتى 2050 قبل الميلاد. ووصف وزيري الكشف ب "المهم والفريد من نوعه في المنطقة حيث إنه يشير إلى أهمية مدينة كوم أمبو خلال عصر الانتقال الأول، وأنها كانت ذات نشاط زراعي وتجاري مميز ويقطن بها أعداد كبيرة من السكان". ومن جانبه قال الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير عام آثار أسوان: إن العناصر المعمارية للصوامع من أقبية وسلالم وغرف للتخزين، في حالة جيدة من الحفظ، مشيرًا إلى أن ارتفاع الجدران بها يصل إلى مترين، كما يوجد بعض الصوامع يصل طولها إلى أكثر من مترين. ومن جانبها قالت الدكتورة إيريني فوستر رئيسة البعثة من الجانب النمساوي: إن البعثة استطاعت أيضا أثناء عملها في التل الأثري المحيط بالمعبد البطلمي، الكشف عن بقايا أساسات حصن يرجح أنه تم تشييده أثناء الاحتلال البريطاني لمصر خلال القرن التاسع عشر، وكان يستخدم كنقطة مراقبة ودفاع لمراقبة مجرى نهر النيل أثناء الثورة المهدية بالسودان خلال الأعوام 1881 - 1885.