أكد نائب وزير الخارجية م. وليد الخريجي، أن إبراز المنجزات السعودية الإنسانية والحضارية للعالم، يعد من السمات المهمة لسياسة المملكة الخارجية، مع الاهتمام بتعزيز مبادئ الحوار والتواصل الحضاري إقليمياً ودولياً. وقال الخريجي خلال كلمة له أمس الأول، في حفل أقيم برعاية وزير الخارجية لتخريج 60 شاباً وشابة يمثلون الدفعة الرابعة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، الذي ينظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري: إن ما تشهده المملكة من قفزات تنموية واقتصادية وسياسية في ظل رؤية المملكة 2030؛ يعد منجزات مهمة تحتم علينا تقديمها للعالم. وأضاف: "يبرز هنا الدور الحيوي والمحوري للشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من المواطنين، في تقديم الصورة الحقيقية لمنجزات المملكة، ودورها في تكريس قيم السلام والتواصل بين الثقافات والحضارات، ونحن حريصون على نشر وتعزيز قيم الحوار والتواصل الحضاري على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك من خلال تأسيس ودعم مراكز الحوار، وتنظيم الفعاليات الدولية الهادفة لنشر قيم التسامح والعيش المشترك بين شعوب العالم". وأشار الخريجي الى أن وزارة الخارجية تتطلع إلى أن يصبح مشروع سلام للتواصل الحضاري بشكل عام، وبرنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي بشكل خاص، أداة فاعلة في إنفاذ الخطط الاستراتيجية للدبلوماسية العامة، بما يسهم في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة. وبهذه المناسبة أيضاً، ألقى المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري فيصل بن معمر، كلمة أعرب فيها عن شكره لرعاية سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لهذا الحفل، الذي يأتي تأكيدًا للدعم الذي توليه المملكة لإعداد جيل شاب يمتلك المعرفة والمهارات الأساسية في التواصل الحضاري، وإبراز الصورة الإيجابية للمملكة، ومنجزاتها الإنسانية والحضارية إلى العالم. وأكد ابن معمر أن مبادرات مشروع سلام للتواصل الحضاري وبرامجه المتنوعة، تدعم رؤية وطننا الطموح بقيادته الرشيدة، التي تهتم بالاستثمار الفاعل في طاقات الشباب، وقيادات المستقبل، القادرين على التفاعل وتطوير مهاراتهم في التواصل والحوار العالمي؛ والمشاركة في المنتديات واللقاءات الدولية، والتواصل مع المنظمات العالمية بما يعكس الصورة الحقيقية للمملكة وما تشهده من تطور ونمو في المجالات كافة.