التقى نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي بمقر المجلس في الرياض اليوم رئيس لجنة الشؤون الثقافية والتربية والتواصل بمجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور لوران لافون، وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي رئيس مجموعة الصداقة بين فرنسا ودول الخليج العربي السيناتور أوليفيه كاديك، وحضور مساعد رئيس مجلس الشورى معالي الدكتورة حنان الأحمدي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد من أعضاء لجنة الشؤون الثقافية والتربية والتواصل ولجنة الصداقةبين فرنسا ودول الخليج العربي حاليًا إلى المملكة. وأكد الدكتور مشعل السُّلمي في مستهل اللقاء عمق العلاقات التي تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، مبيناً لوفد مجلس الشيوخ الفرنسي أن العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين تاريخية وامتدت لتشمل العلاقات البرلمانية التي تربط مجلس الشورى بالمملكة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، مشيراً إلى أن هذه العلاقات والزيارات الثنائية المتبادلة بين الجانبين عززت من مستوى التعاون البرلماني بين البلدين. وأبرز نائب رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء المكانة الرفيعة التي وصلت إليها العملية التعليمية في المملكة منذ بداية مسيرة التعليم وحتى اليوم، منوهاً بأن التعليم في المملكة العربية السعودية يحظى باهتمامٍ بالغ من قبل القيادة الرشيدة، وظهر ذلك جلياً خلال جائحة كورونا، حيث لم تتأثر العملية التعليمية بالمملكة بفضل إمكانات التعليم عن بعد ومنصاته المتعددة التي واصلت تقديم التعليم لأكثر من 9 ملايين طالب وطالبة عبر الاتصال المرئي، الأمر الذي أدى إلى اختيار النموذج السعودي المتمثل في منصة مدرستي من قبل منظمة اليونسكو ليكون ضمن أفضل أربعة ممارسات عالمية في التعليم عن بعد. كما أشار النائب إلى أن المملكة أولت عناية واهتمام كبيرين بالثقافة والمثقفين، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للثقافة لتسهم في جهود تنمية القطاعات الثقافية والفنية، بما يثري حياة الأفراد بالمجتمع، ويشجع على التعبير والحوار. كما أن المملكة تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والتراثية، حيث أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ستة من المعالم التراثية ضمن قوائمها، من أبرزها: مدائن صالح، وجدة التاريخية، حي الطريف في الدرعية، والرسوم الصخرية في حائل، تميزت بقيمتها العريقة والتاريخية. كما أعطى نائب رئيس مجلس الشورى الوفد الفرنسي تصوراً موجزاً عن أعمال المجلس ومسيرته وأدواته البرلمانية وآليات عمله ولجانه المتخصصة. وأوضح لهم أن عمل المجلس لم يتأثر بجائحة كورونا، حيث استمر عقد جلساته العامة ولجانه المتخصصة والبرلمانية عن بعد. وجرى خلال اللقاء بحث مجمل الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وجمهورية فرنسا في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيدين التعليمي والثقافي، كما استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون بين لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى ولجنة الشؤون الثقافية والتربية والتواصل بمجلس الشيوخ الفرنسي بما يدعم أوجه التعاون بين البلدين. كما ناقش الجانبان فرص تعميق التعاون البرلماني بين لجنتي الصداقة البرلمانية بالمجلسين. من جهته أعرب رئيس لجنة الشؤون الثقافية والتربية والتواصل بمجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور لوران لافون، ورئيس مجموعة الصداقة بين فرنساودول الخليج العربي بمجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور أوليفيه كاديك، عن سعادتهما والوفد المرافق لهما بزيارة مجلس الشورى والالتقاء بمسؤوليه، وما وجدوه من حفاوة وترحيب واهتمام يعكس صورة العلاقات المتميزة بين البلدين