للمملكة العربية السعودية مكانتها الكبيرة والمميّزة إقليمياً ودولياً وتزداد بروزاً ووهجاً وتألقاً على مدى الأزمان، ويتميّز مواطنوها بترابطهم وتلاحمهم الوثيق مع قيادتهم الرشيدة منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون بعد أن كانت شبه الجزيرة العربية تشهد فوضى سياسية وكانت بلدانها وأقاليمها في فرقة وتشتت ودائمة القتال والحروب فيما بينها. وقد شهدت استقرارًا كبيراً وازدهارًا في مجالات متنوعة، وهاجر كثير من العلماء إلى الدرعية من أجل تلقي التعليم والتأليف الذي كان سائدًا في وقتها مما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ، ويوافق يوم التأسيس 22 فبراير من كل عام الذي نشأت فيه الدولة السعودية الأولى، مع تولي الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية، كما يوافق اليوم الوطني للمملكة في 23 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية قبل نحو 9 عقود. إن صدور هذا الأمر الكريم للذكرى بتأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) يأتي ضمن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله ورعاهما - في الحفاظ على التاريخ السعودي المجيد وما يوليانه من عناية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة وصدور هذا القرار التاريخي «يوم التأسيس» لكي يستشعر المواطنون من خلاله تاريخ وطنهم الضارب في أعماق التاريخ والفخر بحاضره الزاهر ومستقبله الوضّاء المشرق.