إن يوم التأسيس يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- على استحضار صفحات هذا التاريخ المضيء، ويؤكد أن لبلادنا تاريخاً قديماً وعريقاً، متجذراً في أعماق الزمن، حافلاً بالبطولات الإنسانية، والإنجازات الحضارية، التي أثمرت عن وطن شامخ مزدهر، يرتكز على مبادئ قويمة وراسخة، وأحداث ووقائع شكلت ملحمة بطولية، سطرها أئمة وملوك هذه البلاد الطاهرة، بداية من الدولة السعودية الأولى، مروراً بالدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى المملكة العربية السعودية ليأتي يوم التأسيس كذكرى وطنية سنوية يرسخ في الأذهان، مفاخر عظيمة وإنجازات تاريخية، نستلهم منها الدروس والعبر، ونستفيد منها في قادم مستقبلنا. يذكرنا هذا اليوم بالتضحيات والعطاء ورسم معالم حضارية جمعت بين الأصالة والمعاصرة واستمرت عجلة النماء والتنمية والتطوير والازدهار في المجالات كافة. إن هذا اليوم مناسبة عظيمة نستعرض معها الأمجاد وتتجلى فيها أصدق سمات الولاء والوطنية من خلال العلاقة الثابتة بين أبناء هذه البلاد المباركة وقيادته فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود وهذه الدولة تقوم على مبادئ الإسلام الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويفخر أبناء المملكة العربية السعودية وهم يستذكرون تفاصيل هذا اليوم وتاريخه الممتد إلى أكثر من ثلاثة قرون في مناسبة وطنية توضح رسوخ هذه البلاد منذ تأسيسها.