بإطلالة أنيقة غاية في البساطة لكنها موغلة في الزمن، وقفت الإعلامية نهى الحربي أمام حضور حفل افتتاح مهرجان الربيع بالباحة لتتحدث عن تهامة وتاريخها وسحرها وعن حسنها وسجايا أهلها، جاء ذلك خلال مشاركتها تقديم الحفل الذي رعاه سمو أمير منطقة الباحة عبر الاتصال المرئي. مشهد ظهور نهى على المسرح أبهر الجميع وتابعه الآلاف من الحضور وشاهده أضعافهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث جاءت إطلالتها مرتدية الزي التراثي المحلي بداية من اختيار الأقمشة المكونة من الصديري والمدرعة والصمادة، مروراً بتصميم الملابس ليحاكي زي المرأة القديمة في المخواة، وانتهاء باختيار الألوان التي تمحورت أغلبها حول الأحمر والأسود الموشيين بالأخضر والأصفر والمشغولة بأشكال هندسية بسيطة كالمثلث والدوائر التي تنقش على شكل ورود تنتشر على امتداد الجسد؛ فيما لم تخل تلك الإطلالة من عبارات منتقاة من لسان أهالي المنطقة ومن تغنوا بها. صنعت نهى بحضورها لحظة مختلفة وجدت الأعجاب ولإكمال إطلالتها التراثية، اعتمدت مكياجاً هادئًا من الألوان الترابية خاصة البني ليتماشى مع لون بشرة النساء في الزمن الماضي التي تميل نحو الأدمة القمحية، واكتفت بتدعيج العين بالكحل على طريقة النساء قديماً مع ارتداء بعض الحلي القديمة كالفتخة (نوع من الخواتم). ورأى كثيرون أن إطلالة المذيعة نهى جعلها تنقل شيئاً من التراث المحلي عبر إطلالة جميلة ومميزة جعلتها تبدو وكأنها تبعث الزمن من مرقده لتجسده أمام أعين المتابعين، فيما اعتبر كبار السن أن هذه اللفتة أشعلت الحنين وقتيل الذكريات عن الزمن الماضي. فيما أعربت نهى عن سعادتها الكبيرة بهذا الظهور المختلف، مؤكدة أنها كانت من أسعد اللحظات التي عاشتها في حياتها المهنية لأنها ارتبطت برعاية سمو الأمير وبحضور كثيف من أهالي الباحة والزوار كما أنها أتاحت لها الظهور بشكل مختلف. نهى الحربي قالت: إن هذه المشاركة تركت الكثير من الأثر الجميل في نفسها وأضافت لها بُعداً جميلاً، وقالت: إن صالحة الغامدي وهي مهتمة بالتراث وتصاميم الأزياء هي من قام بتصميم وتجهيز حضورها على المسرح. من جانبها، قالت صالحة الغامدي: إنها ترى في إحياء الأزياء التراثية واجباً وطنياً، وبيّنت أن الأمر يحتاج الكثير من الاطلاع في بطون كتب التاريخ والتراث، والحكايا الشفوية لكبيرات السن مؤكدة أنها تتمنى جمع هذا التراث وتحافظ عليه بهويته الأصلية بجميع تفاصيله. مقدمة حفل الافتتاح نهى الحربي