أكدت اخصائية العلاج الطبيعي أميرة آل رشود أن خشونة الركبة أو التهاب مفصل الركبة هو من أكثر أمراض المفاصل المزمنة شيوعاً؛ نتيجة لتآكل الغضروف الذي يفصل بين العظام ، حيث يحدث مرض خشونة الركبة كمرض أولي دون سبب مباشر أو بشكل ثانوي ينتج عن إصابات مباشرة للسطح المفصلي كالكسور وإصابات الغضاريف والأربطة، أو وجود إعاقات أو أمراض روماتزمية، وكما أن هناك عوامل تزيد من احتكاك الركبة كالعمر والسمنة والإجهاد المتكرر لمفصل الركبة؛ مما يتسبب في ألم وتورم بالركبة ومحدودية بالحركة وضعف عضلات وحدوث تقوس بالساق، بالإضافة إلى صعوبة أداء الأنشطة اليومية التقليدية كالمشي والجلوس. وأضافت "آل رشود" أنه في الوقت الحاضر ينقسم علاج التهاب مفاصل الركبة إلى علاج تأهيلي أو جراحي؛ ولا يتم إجراء التدخل الجراحي إلا عندما يصل التهاب مفاصل الركبة إلى مرحلة متقدمة، وبالتالي تكون العلاجات الغير جراحية مفيدة للمرضى الذين يعانون من المرض في مراحله المبكرة. كما أشارت إلى وجود دراسات أوضحت الدور الفعّال في استخدام حشوة طبية للحذاء؛ حيث يتم صناعتها تحت مختص جبائر تخضع لقياسات معينة وتعمل بشكل عام على منع تفاقم الاحتكاك كما أنها تخفف من الأعراض الناتجة من الاحتكاك كالألم المصاحب له؛ وذلك يكون عن طريق تحسين توزيع الحمل داخل الركبة وتغيير ميكانيكيتها، بإلاضافة إلى أنها تسهم في تقليل التقوس بالساقين والذي قد يحدث جراء الاحتكاك، وتساعد على امتصاص الصدمات وتقليل الضغط الواقع على الغضروف، كما أنها متوفرة وغير مكلفة وسهلة التركيب. وأوضحت أنه أثناء المشي تكون قوة الضغط أكبر إلى الجزء الداخلي من الركبة بنسبة 60% أكثر من الجزء الخارجي (الجانب الجانبي) والذي يمثل 40% حيث أن الجزء الداخلي للركبة هو عادة المكان الأول الذي يظهر فيه التهاب المفاصل؛ لذلك يعتبر إستخدام حشوة طبيه للحذاء خيارًا علاجيًا مناسباً، كما أن الحشوات تعتبر جزءًا من العلاج للعديد من مشاكل الكاحل أو الركبة أو أسفل الظهر لكن استخدامها لوحدها لا يكفي فلابد من تغيير نمط وأسلوب الحياة وممارسة النشاطات اليومية و تقليل الإجهاد والتحميل على مفصل الركبة. ونوهت " آل رشود" إلى أن وضعية الجلوس "كالتربيعة" مثلاً أو الوقوف لفترات طويلة تضع غضروف الركبة تحت ضغط كبير وخصوصاً لمرضى احتكاك الركب وكبار السن، بالإضافة إلى أن المشي له العديد من الفوائد للمرضى الذين يعانون من خشونة مفصل الركبة، وفي حالة الشعور بالألم أثناء ممارسة رياضة المشي فالأفضل تقسيم المشي لفترات متقطعة يرتاح المريض بينها، كما أنه من الأفضل أن تمارس التمارين الرياضية والمشي لمدة 150 دقيقة كل أسبوع.