على وقع تصاعد التوتر بين روسياوأوكرانيا، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أنه لا يمكن تحديد اليوم الذي ستغزو فيه روسياأوكرانيا. وقال في برنامج سياسي صباحي، "الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحدث قبل أو بعد الألعاب الأولمبية"، مضيفاً لدينا معلومات أن هناك تخطيط لهجوم وهذه معلومات يعرفها حلفاؤنا ويجب أن يكون العالم على استعداد لاجتياح روسيالأوكرانيا". كما أوضح أنه ما حصل هو تعاظم الحشد العسكري منذ نوفمبر وخلال العشرة أيام الماضية، مشيرا إلى أن هناك المزيد على الحدود وفي استعداد للهجوم. وبين المسؤول الأميركي أن نشر المعلومات عن الحشود هدفه تحاشي الحرب. أتت تلك التصريحات بعد تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد، أن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري بات وشيكاً وكبيراً. كما أضاف خلال مؤتمر صحفي في هونولولو، بعد اجتماعه مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز "أصدرنا أوامر برحيل معظم الأميركيين الذين ما زالوا في السفارة الأميركية في كييف، لاسيما وأن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري أصبح كبيرا بما يكفي والخطر بات وشيكا للدرجة التي تقتضي معها الحكمة القيام بهذا الشيء". وكانت واشنطن أصدرت أوامر في وقت سابق أمس السبت لمعظم موظفي سفارتها بمغادرة كييف على الفور بسبب تزايد خطر حدوث غزو روسي. كما طالبت الخارجية الأميركية مواطنيها بمغادرة الأراضي الأوكرانية على الفور. يذكر أنه منذ أشهر تتهم واشنطنموسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود، بما ينذر بغزو وشيك للأراضي الأوكرانية. في حين ينفي الروس تلك الاتهامات معتبرين التحذيرات الأميركية أشبه بال "هستيريا"، ومطالبين في الوقت عينه بتقديم ضمانات أمنية تهدئ مخاوفهم، بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ووقف توسّع الحلف شرقًا، ما يرفضه الأخير. خيام وثكنات روسية في كورسك، على بعد حوالي 110 كيلومترات إلى الشرق من الحدود مع أوكرانيا (أ ب)