سمحت الوكالة الصينية للأدوية السبت، "بشروط" باستخدام عقار فايزر لمعالجة مرض كوفيد - 19، فيما تبقى اللقاحات الأجنبية تنتظر الضوء الأخضر في هذا البلد. ويسوق هذا المضاد الفيروسي، الذي يؤخذ عبر الفم، تحت اسم "باكسلوفيد"، وسمحت به الولاياتالمتحدة نهاية ديسمبر، وقد حذت حذوها بعد ذلك حوالى أربعين دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي. وأظهرت دراسات أنه يخفض بشكل كبير حالات الاستشفاء والوفيات لدى مرضى لديهم استعداد للإصابة بشكل خطر من المرض، ويعتقد أنه فعال في مواجهة المتحورة "أوميكرون". وتعمل المضادات الفيروسية على خفض قدرة الفيروس على التكاثر مما يلجم تطور المرض. وقالت الوكالة الصينية للمواد الطبية: إنها "وافقت" على الدواء "بشروط"، فعلى غرار دول أخرى سيحصر وصف هذا الدواء للمرضى الذين قد يصابون بشكل حاد من كوفيد - 19. وأضافت الوكالة الصينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أن على شركة فايزر مواصلة الدراسات على هذا العقار وعرض النتائج على الهيئة الناظمة الصينية. وأتت الموافقة فيما تواجه الصين منذ أسابيع عدة بعض بؤر الإصابة الصغيرة، ومع أن رقعة هذه البؤر محصورة إلا أن السلطات الصحية تشهد تعبئة بسبب رصد إصابات عدة بالمتحورة "أوميكرون". ولم تسمح الصين حتى الآن بأي لقاح أجنبي مضاد لفيروس كورونا. واللقاحات الوحيدة المتوافرة في البلاد مصنعة محليا من قبل مختبرات "سينوفارم" العامة و"سينوفاك" الخاصة، وتعتمد على التقنية الكلاسيكية بالفيروس المعطل المفعول. وتفيد وزارة الصحة الصينية بأن 3.03 مليارات جرعة لقاح أعطيت في البلاد، والتي أشارت إلى أن نسبة التلقيح الكامل بجرعتين تجاوزت 90 %. من جهة ثانية، واصلت النمسا تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا (كوفيد - 19)، حيث قررت اعتبارا من أمس السبت، مطالبة المواطنين فقط بارتداء كمامات من نوع "اف اف بي2" في المتاجر أو المتاحف. وقررت السلطات إلغاء القواعد الخاصة بالسماح فقط بدخول البلاد للأشخاص الذين تلقوا التطعيم، أو الذين تعافوا من كوفيد - 19. كما خففت الحكومة القيود المفروضة على عدد الأشخاص الذين يحضرون فعاليات عامة. لكن الحاضرين سيتعين عليهم ارتداء كمامات في فعاليات مثل مباريات كرة القدم، على سبيل المثال. واعتبارا من 19 فبراير الجاري، بعيدا عن فيينا، سيتم السماح لمن تلقوا التطعيم والذين تعافوا من الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى الأشخاص الذين خضعوا لاختبار سلبي للفيروس بالذهاب إلى المطاعم. وتنطبق نفس القواعد على السائحين، يذكر أن النمسا قامت بتطعيم 69 % من سكانها ضد كورونا. وأرجعت الحكومة قرارها بتخفيف قيود كورونا إلى السيطرة على الوضع في المستشفيات. سجل معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض صباح أمس السبت رقما قياسيا جديدا، في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا في ألمانيا. وأوضح المعهد أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ حاليا 1474.3، مقابل 1472.2 الجمعة. وكان يبلغ المعدل قبل أسبوع 1388، وقبل شهر 407.5. وأضاف المعهد أن مكاتب الصحة في ألمانيا، سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 209 آلاف و789 حالة إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 217 آلاف و815 حالة يوم السبت الماضي. وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 198 حالة، مقابل 172 حالة قبل أسبوع. وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع عام 2020، 12 مليونا و219 ألفا و501 حالة. ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك؛ نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها. وأضاف المعهد اليوم أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ 8 ملايين و679 ألفا و400 شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص، الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، 119 ألفا و877 شخصا.