برزت حائل بالمزارع والقرى الريفية القديمة لتشكل مقصداً سياحياً ومواقع جذب للسياح والزوار حيث تعد دافعا لتنمية سياحة المناطق الزراعية والريفية، كأحد أهم تحولات السياحة الوطنية التراثية للمساهمة في إثراء التجربة السياحية المحلية، وإيجاد عناصر للترفيه والسياحة في المزارع والمنتجعات التراثية. ومؤخرا دشن أحد مواقع الجذب السياحي البارزة والجديدة التي أصبحت علامة جميلة ومهمة تعزز من أركان الجذب السياحي التراثي رغم عمرها القصير، وهي مزرعة حولتها أسرة إلى منتجع ريفي وسياحي لجذب السياح وزوار المنطقة على مساحة تقدر 40 الف متر مربع. وأولت الاسرة اهتماماً بالغا بالمنتجع الذي يحمل طابع وتفاصيل مدينة حائل قبل 100 عام، ويشكل المشروع تجربة أولى في مجال الاستثمارات بالنزل الريفية، ونجاحه يحقق ويفتح مجالات اقتصادية أخرى لمشاريع مماثلة ومؤثرة تعزز من هذه التجارب الهامة التي تتماشى مع رؤية الوطن الطموحة في دعم أوجه التراث والمحافظة عليه بكل النواحي والجماليات. فالح محمد الموزان صاحب المنتجع قال بأن الفكرة جاءت بعد موافقة الأسرة بأن نحول المزرعة القديمة الى مكان منتجع تراثي لتتناسب مع طبيعة الحياة القديمة بكل تفاصيلها. وأكد اننا نهدف من هذا التحول إلى إعادة دور وقيمة السياحة الريفية التراثية قديما ولنعيد جزء بسيط من تراث حائل قديما التي يفتقدها كثير من محبي حياة الريف من خلال أهمية المحافظة على البستان كما هو بأشجاره الوارفة والنخيل، يتنقل الزائر فيها بين البساتين والطبيعة والهواء النقي، وتقدم لهم خدمات متنوعه من أطعمة ومشروبات وأكلات شعبية تتميز بها منطقة حائل. وتمثل هذه المنتجعات جانب حيوي في قوة وزيادة الأنشطة السياحية التي باتت مطلب جميع المناطق لما توفره من تنمية وفرص عمل للكثير، إضافة إلى دورها في التعريف بمواقع مختلفة في مدن الوطن.