كد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين على ما تتحلي به مصر من إرادة سياسية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمنى مناسب. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، إن محادثاتهما اليوم "اتسمت بالصراحة والشفافية، وعكست مدى تقارب وجهات النظر بيننا حول الكثير من الملفات والقضايا الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك"، وأضاف أنهما "استعرضا كافة أوجه التعاون القائمة بين البلدين، خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكيفية تطويرها لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين بلدينا". وتابع السيسي: "شهدت المباحثات التطرق إلى تطورات ملف سد النهضة، والتأكيد على ما تتحلي به مصر من إرادة سياسية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمنى مناسب بما يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي استنادا إلى قواعد القانون ومقررات مجلس الأمن". وأشار إلى تناول الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر في ضوء ما تحتويه من بؤر توتر من الهام احتواؤها، فضلاً عن العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في تلك المنطقة الهامة من القارة، إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر وجيبوتي فيما يتصل بأمن البحر الأحمر. وأكد السيسي على مسؤولية الدول المشاطئة عن صياغة كافة السياسات الخاصة بذلك الممر المائي الحيوي من منظور متكامل يأخذ في الاعتبار مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية. بدوره ، أكد الرئيس الجيبوتي الحرص المشترك والإرادة السياسية المتبادلة للارتقاء بالعلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال : "أجريت مع الرئيس السيسي محادثات بناءة لتعزيز العلاقات وتم النقاش حول الرؤية ووجهات النظر والقضايا ذات الاهتمام المشترك.. بما يطور العلاقات بين البلدين إلى أفاق جديدة رحبة من خلال تطوير أطر التعاون في شتى المجالات والميادين ذات الأولوية وفى مقدمتها المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية والسياحية والأمنية والثقافية". وشهد الرئيسان توقيع اتفاقيات تفاهم وتعاون بين البلدين، فى العديد من المجالات، وذلك فى قصر الاتحادية ، أبرزها التوقيع على آلية تشاور سياسى بين الخارجية المصرية والخارجية الجيبوتية، وكذلك التوقيع على مذكرة إنشاء منطقة لوجيستية فى جيبوتى، ومذكرة تفاهم فى مجال الطاقة، وغيرها من المجالات فى إطار العلاقات المشتركة بين البلدين.