انطلقت في الرياض أمس فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر LEAP التقني الدولي تحت شعار «عين على المستقبل» بمشاركة واسعة من 350 متحدثا يمثلون 40 دولة حول العالم، وتستضيف السعودية مؤتمر LEAP كأضخم مؤتمر ومعرض تقني يهتم بمستقبل التقنيات ودورها في ازدهار البشرية وإيجاد الحلول الابتكارية لأهم التحديات التي تواجهها، وركّز المؤتمر في جلسته الأولى على تنمية المستقبل الرقمي المستدام وموضوع الإنترنت للجميع.واستعرضت جلسة بعنوان «تخيل احتمالات المستقبل الرقمي المستدام» حيث شارك فيها بورجي إيكولم الرئيس التنفيذي لمجموعة إريكسون وأدارها أندرو نيل رئيس مجلس إدارة مجلة ذا سبيكتاتور والرئيس السابق لقناة سكاي تي في، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع «الإنترنت للجميع» حيث ترأسها اللورد ستيفن كارتر وزير الاتصالات البريطاني السابق وشارك فيها كل من هريش لوتليكار الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة سوبر وورلد وجاي ديدريتش نائب الرئيس ومدير الابتكار العالمي في شركة سيسكو وريكي كوركر الرئيس التنفيذي لتجربة العملاء لدى شركة نوكيا والمهندس علاء مالكي الرئيس التنفيذي للتقنية بشركة موبايلي والمهندس أحمد الفيفي نائب الرئيس للشرق الأوسط بشركة ساب. ومن المنتظر أن يتناول المؤتمر عبر 6 منصات وبمشاركة 350 متحدثا دوليا ومحليا مستقبل التقنية من خلال 380 جلسة حوارية واستشراف متغيراته والعمل على استباقها عبر التقنية بما يصنع واقعا أكثر ازدهارا يعزز من حياة المجتمعات ويليق بالطموحات.وقد شهد رابط المؤتمر تسجيل 100 ألف مهتم من داخل المملكة وخارجها منذ الإعلان عنه في وقت خصص فيه المؤتمر 1 مليون دولار كجوائز لمنافسات الشركات الناشئة وسط مشاركة 700 شركة عالمية وناشئة تقنية و200 مستثمر بمن فيهم كبار المستثمرين في رأس المال الجريء. الى ذلك، تأتي استضافة المملكة لمؤتمر LEAP التقني الدولي ترسيخًا وتعزيزًا لمكانتها، كمركز إقليمي للتقنية والابتكار في المنطقة كأحد أهم مستهدفات رؤية 2030، ويُجسد دعم ورعاية سمو ولي العهد لإقامة الأحداث العالمية على أراضي المملكة العربية السعودية لجعلها مركزًا عالميًا متقدمًا في تنظيم الأحداث التقنية، ويُعد انعكاسًا لحرص سمو ولي العهد على مواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة في العالم تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030م في القطاعات الواعدة وتقنيات المُستقبل، وحرص المملكة على تنظيم محفل دولي بحجم مؤتمر LEAP يؤكد رعاية سمو ولي العهد لقطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والفضاء والبحث والابتكار، بما يجعل من المملكة وجهة عالمية في هذه المجالات. ويأتي انعقاد مؤتمر LEAP التقني الدولي في المملكة هو تأكيد على قدرتها في قيادة العالم في المجالين الرقمي والتقني، وترسيخًا لجهودها في أن تكون في مصاف الدول الأكثر تقدمًا في مجالي الابتكار واقتصاد المستقبل، ويُعد فرصة مهمة لاستعراض التقنيات والقدرات الهائلة التي تمتلكها المملكة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، خاصة وأن المؤتمر LEAP التقني يعتبر منصة عالمية لأبرز المفكرين والمؤثرين في مجالات التقنية المتقدمة بهدف تسخير قيمة المواهب والتقنية من أجل الصالح العام للناس وكوكب الأرض لتحقيق الازدهار. وتمثل المملكة عنصرًا جاذبًا للاستثمار في المجال الرقمي والتقني، وباستضافتها مؤتمر LEAP تكون قد أعدت منصة عالمية تجمع قادة الفكر في التقنية والابتكار والاستثمار في مكان واحد، وتمكينًا للاقتصاد الرقمي وحافزًا للنمو الاقتصادي والتنوع مما يلبي طموحات الدولة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، كما أنه يأتي داعمًا لأهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة.ويشكّل المؤتمر مركزا لالتقاء رواد تطوير المجال التقني وستوفر منصة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي في المملكة وجذب الاستثمارات الدولية وتسريع التحول الرقمي من خلال تمكين تطوير واعتماد أحدث التقنيات وحلول الاتصال، وجعل المملكة مركزا للتقنية والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، وجمع المؤتمر أهم الشركات التقنية العالمية والشركات الأكثر ابتكارا في العالم، وصناديق الاستثمارات المحلية والعالمية ورجال الأعمال في الأسواق التقنية، والمبتكرين محليا وعالميا، مانحا إياهم الفرصة لعرض الأفكار وحل المشكلات وعرض الممكنات ووسائل تنفيذ الخطط ونقل الأعمال إلى المستقبل. المؤتمر مركز لالتقاء رواد تطوير المجال التقني لاستقطاب الاستثمار الأجنبي