للمرة الأولى منذ سبع سنوات، قفزت أسعار خام برنت متجاوزة 90 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع، مدعومة بسلسلة من العوامل الصعودية، وتظل المخزونات المنخفضة السبب الأول وراء توقعات البنوك الاستثمارية البالغة 100 دولار للبرميل على المدى القصير، وحقيقة أن الأسهم التجارية الأميركية هبطت للتو للمرة الثالثة على التوالي لم تساعد في ذلك، ثانيًا، مع تأثر الكثير من أوروبا بالمواجهة الطويلة بين روسياوأوكرانيا، أدت التكهنات بأن النفط الروسي قد يُحظر من السوق إلى إضافة علاوة جيوسياسية أخرى إلى الأسعار. وفي الوقت نفسه، لا تزال ندرة الإمدادات مصدر قلق عالمي كما يؤكده التراجع الحاد، وكان هيكل السوق لخام برنت لمدة ستة أشهر تقريبًا عند 7 دولارات للبرميل هذا الأسبوع، مع القليل جدًا من المؤشرات على أن أوبك + ستكون على استعداد لإخراج أكثر مما هو مفترض في ظل شروط اتفاقها، لتبدو الأمور صعودية للغاية بالنسبة لأسواق النفط بالفعل. ووفق الاستقرار الذي تشهده أسواق النفط العالمية وتوازن العرض والطلب المرئي في الفترة الراهنة، مما يدفع تحالف أوبك+ لعدم تغيير خطتهم الراهنة بزيادة 400 ألف برميل في اليوم والعمل بموجبها لشهر مارس، ومن المقرر أن يجتمع تحالف أوبك+ بالاتصال المرئي في 2 فبراير لاتخاذ قرارهم سواء بالمصادقة على نفس الزيادة الحالية لحصص الإنتاج او إقرار مزيد من الإنتاج وترى أسعار ناتجاس الأميركية ارتفاعًا قياسيًا ليوم واحد، مع توقعات الطقس التي تشير إلى أن طقسًا أكثر برودة قادمًا، شهدت العقود الآجلة للغاز لدى "هنري هب" أكبر ارتفاع لها في يوم واحد هذا الأسبوع تمامًا كما كان عقد فبراير على وشك الانتهاء، حيث ارتفع من 4.50 دولارات إلى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في ذروة التداول، فقط لتستقر عند 6.3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. من جهتها تتوقع روسيا اختراق صفقة إيران في الربع الثاني. وبحسب المبعوث الروسي لمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، إذا استمرت المفاوضات بوتيرتها الحالية، فسيتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية فبراير، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق شهرين آخرين للانتهاء منه. وواصلت أسعار الفحم ارتفاعها بسبب التوترات في أوكرانيا. وارتفع مؤشر الفحم العالمي في نيوكاسل بأكثر من 30 ٪ خلال يناير 2022، ويتجه حاليًا فوق 260 دولارًا للطن المتري، حيث أثار الخطاب العدائي المحيط بالصراع الروسي الأوكراني مخاوف من احتمال قطع إمدادات الغاز الروسية. وتعكف شركة ترافيجورا للتجارة العالمية لبناء قاعدة روسية جديدة لبدء تصدير النفط الأساسي من ميناء فيبورغ الروسي، وإنشاء طريق تصدير جديد من إحدى محطات التصدير الأقل استخدامًا في روسيا، بهدف إدارة 15-20 ٪ من إجمالي إنتاج النفط الأساسي في روسيا. فيما تعرض خط أنابيب النفط الصخري في الولاياتالمتحدة للخطر، وألغت محكمة الاستئناف الأميركية التصريح الفيدرالي الصادر تجاه خط أنابيب ماونتن فالي، وهي قناة رئيسة من شأنها أن ترسل غاز أبالاتشي إلى ولاية فرجينيا وقد اكتمل أكثر من 90 ٪، بحجة أن الموافقات الحكومية لم تأخذ في الاعتبار آثار التآكل. وعينت شركة البترول البريطانية الكبرى في المملكة المتحدة مديرًا تنفيذيًا من شركة طاقة الرياح الدنماركية لرئاسة قسم الرياح البحرية الجديد للشركة في النصف الثاني من 2022، مع تطوير وحدة طاقة شمسية ورياح برية، وفي الخليج العربي، أطلقت عمان رسمياً أول سوق فوري للكهرباء في الشرق الأوسط، بهدف معلن هو زيادة كفاءة شراء الطاقة، وهي طريقة دقيقة للقول إن مسقط ستسعى إلى تجنب الاحتجاجات التي يقودها ارتفاع أسعار الكهرباء.