منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية وتوحدت تحت هذا المسمى عام 1351ه على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن- طيب الله ثراه - وهي تحت قيادة موحدة تتخذ من الكتاب والسنة دستوراً لها وشعارها كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله ". وقد وضع أنظمة تحدد مواقع القبائل، وتعيين شيوخ عليها مرتبطين بوزارة الداخلية، وعاش الجميع في أمن وأمان ونسيج اجتماعي موحد تحكمه عدة عوامل قرابية ودينية وثقافية وكل قبيلة لها شيخ أو ما يقال كبير سن يتحدث بلسانها، وهذه القبيلة مع القبائل المجاورة لا تخلو من كبير سن أو شيخ يجمعها في الأخير يسمى شيخ الشمل، وهذه المشيخة عادة ما تكون وراثة، وإن اضطر الأمر إلى اختيار شيخ لهذا الفرع أو ذاك فيتم انتخابه، بناء على حيثيات ومؤهلات معينة يتم الاتفاق عليها ثم تؤخذ موافقة وزارة الداخلية، وهي مناصب تشريفية قبل أن تكون تكليفاً، لا سيما بعد أن توطد نظام الحكم في الدولة وانتشرت مراكز الشرطة في المدن والقرى إلا إن لمشايخ القبائل والشمل دورهم المهم بين قبائلهم والدولة تسخر لهم كل الإمكانيات لتأدية مهامهم والدور المنوط بهم وذلك لتحقيق الهدف الذي تكتمل به أدوارهم، وعليه فإن هؤلاء يجب أن تتوفر فيهم صفات تؤهلهم لقيادة قبائلهم أهمها التواضع للصغير والكبير وأن يكون هو وقبيلته سداً منيعاً ضد الأعداء أيضاً مساعدة المحتاج من أفراد القبيلة والوقوف معهم في أفراحهم وأحزانهم والصبر عليهم وتحملهم والعمل على ترسيخ اللحمة الوطنية بين أبناء المملكة في ظل القيادة الرشيدة والسمع والطاعة لله عز وجل ثم لولاة الأمر الذين وضعوا به الثقة وتحمل المسؤولية، وهذا ما نشاهده من فضل الله في المشائخ في عموم مملكتنا الموحدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم وولي عهده عراب الرؤية وباني مستقبلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله.