هذه الفكرة تجمع بين الحفاظ على الهوية الورقية للصحيفة وبين كونها مجالاً لزيادة دخل الصحيفة، فالهوية الورقية تختلف عن الصحيفة ككيان؛ إذ إنها ما تتميز به عن بقية الصحف الإلكترونية وأي منصة أخبار أخرى، فهي معروفة بالورق ولابد أن تحافظ على صورة الورق على أقل تقدير، وبما أنه قد انتهى من أغلب المجالات كتذاكر الطيران وغيرها، لكن لم يتبق إلا صورة الورق بإيجاد نسخة إلكترونية ورقية، والنسخة الإلكترونية الورقية هي ما ستعمل عليه الصحيفة في هذه الفكرة، إذ لابد بداية من استحداث تطبيق خاص بالنسخة الورقية متطورة عن نسخة الpdf المعروفة حالياً، وأن تكون باشتراك شهري زهيد، وأن توضع بها مزايا تختلف عن الموجودة في النسخة الإلكترونية من حيث سهولة الاستخدام، ووجود أرشيف، وسرعة نقل الأخبار العاجلة إليها، وإمكانية المشاركة والتعليقات والانتقال بين الصفحات. لكن الأهم هو وضع الإعلانات التجارية بطريقة مختلفة وبصفحات خاصة في هذه النسخة ومفهرسة، بحيث تصبح الصحيفة شريكاً للمعلن وليس ناشراً لإعلان مدفوع فقط، وذلك بتحديد نسبة من أرباح السلعة المعلن عنها تذهب للصحيفة، إضافة لنسبة تخفيض يسيرة تُعطى للمشترك وهذه تزيد من احتمالية الاشتراك طلباً للتخفيضات، فكأن هذا الثلاثي وهو المشترك والصحيفة والمعلن ينتفع كل منهم من الآخر، والتقنيات الحديثة تساعد في ذلك كأن يوجد باركود للإعلان يستخدمه المشترك في التخفيض عند الشراء يثبت الاستفادة من الإعلان. وهناك تفصيل أكثر في ضبط هذه العملية وآلية تنفيذها بدقة ولا يتسع المقام لعرضها، لكن من المتوقع أن يكون دخل الصحيفة بهذه الفكرة من خلال الاشتراكات الشهرية ومن الأرباح المقتطعة من مبيعات السلع التجارية المعلن عنها عالياً، ومن المتوقع أن تكون بمقدار يعوض الدعم الحكومي أو عوائد الإعلانات بالطريقة الحالية، وهذه الطرقة يوجد لها ما يشابهها في القطاع الخاص المعروفة بالشركاء التجاريين أو غيرها، لكن بهذه الطريقة نكون قد حافظنا على الهوية الورقية، ووضعنا أكبر قدر ممكن من الإعلانات بها كما كانت في السابق ولكن بطريقة إلكترونية.