رحب عدد من الاقتصاديين بالإشادة والتقييم المرتفع لأداء الاقتصاد السعودي من قبل مختلف مراصد ومؤشرات التقييم والتصنيف الدولي والتي كان آخرها توقع مؤشر IHS ماركت بتسجيل الاقتصاد السعودي خلال الربع الأخير من العام 2021م، أعلى مستويات النمو بين دول مجموعة العشرين عند 11.1 %، وبفارق كبير عن أقرب منافسيها إيطاليا بنحو 4.5 %، وأكدوا أن تمكن المملكة من الوصول لتلك المراتب المتقدمة هو نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها المملكة في إطار رؤية 2030 خلال السنوات الخمسة الماضية وجهودها التي بذلتها لتنويع الاقتصاد عبر تعزيز نمو الإيرادات غير النفطية، إضافة إلى فاعلية سياسة قيادتها الرشيدة في التعامل مع جائحة كورونا وحرصها الشديد على المحافظة على الوظائف وخلق المزيد لاستيعاب عشرات الآلاف من الباحثين عن فرص عمل من الجنسين. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة، هشام بن محمد كعكي، إن الاقتصاد السعودي يعيش عهداً جديداً، يتسم بالنمو والازدهار ويعكس تقدمه للمراكز والمراتب المتقدمة في مختلف المؤشرات الدولية كفاءة وقوة الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها المملكة بإشراف ومتابعة من سمو ولي العهد يحفظه الله ويؤكد أيضا فاعلية سياسة قيادتنا الرشيدة وحكمتها في تعامل المملكة مع تحديات الجائحة والتحفيز الكبير المقدم منها للاقتصاد الوطني وتمكنها من السيطرة على الفيروس وتحجيم سلبياته التي كانت مؤثرة ومعوقة لبقية دول العالم على اختلاف قدراتها. وأكد هشام كعكي، بأن الإصلاحات الهيكلية وتهيئة البيئة التشريعية المناسبة إضافة إلى تعزيز نمو الإيرادات غير النفطية بتفعيل الاستثمار في القطاعات الواعدة والعمل على زيادة مستويات التوظيف عناصر من بين عدة عناصر أدت إلى تحقيق معدلات نمو اقتصادي كبرى تفوقت بها المملكة على دول مجموعة العشرين، وسيكون لاستراتيجية تحفيز الاقتصاد السعودي التي ستضخ أكثر من 12 تريليون ريال حتى العام 2030 دور كبير في تحقيق المزيد من النجاح واستدامة الازدهار الذي تنشده الرؤية. بدوره قال الاقتصادي، الدكتور سعود خالد المرزوقي، إن التوقعات الإيجابية بالنسبة لاقتصاد المملكة التي تصدر عن مؤسسات التصنيف المراكز الدولية على رأسها البنك الدولي والتي كان آخرها توقع مؤشر IHS ماركت تسجيل الاقتصاد السعودي خلال الربع الأخير من العام 2021م، أعلى مستويات النمو بين دول مجموعة العشرين عند 11.1 %، هي نتاج لحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة والتي ظهرت بوضوح في تبني رؤية 2030 وفي تعاملها مع مختلف المستجدات والمتغيرات والمؤثرات كتراجع أسعار النفط وظهور جائحة فيروس كورونا، إذ توجهت نحو التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، وقدمت كل ما يلزم لدعم الأعمال فحافظت على الوظائف وخلقت المزيد منها وكان النجاح حليفا لها في ذلك حيث صنفت المملكة ضمن افضل الاقتصادات العالمية أداءً خلال فترة الجائحة وحقق اقتصادها خلال الربع الثالث من العام 2021م، نموًا في الناتج المحلي بلغ 7%، وهو أعلى معدل نمو سنوي منذ 2012م، كما فاق عدد المشتغلين السعوديين في القطاع الخاص بالمملكة حاجز 1.9 مليون عامل لأول مرة على الإطلاق في ديسمبر 2021م، وزادت وتيرة توظيف السعوديين في القطاع الخاص لأعلى مستوى ربعي لها على الإطلاق بتوظيف 90ألف خلال الربع الرابع فقط في نفس العام. وأكد الدكتور سعود المرزوقي، بأن بواكير النجاح التي يظهرها تقدم المملكة في مختلف المجالات أصبحت محفزا لعموم الأوساط الاقتصادية ومختلف قطاعات العمل بالمملكة لبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق خطط التنمية الاقتصادية الطموحة وأصبح ذلك مشاهدا في العديد من القطاعات والأنشطة كما ظهر بوضوح في ارتفاع قيمة الصادرات غير النفطية بمقدار 195 مليار ريال حتى نهاية الربع الثالث 2021م، مرتفعة بنسبة 33% مقارنة بالعام الماضي. هشام محمد كعكي سعود المرزوقي