اقتحم فريق إنقاذ رهائن تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، معبدا يهوديا في مدينة كوليفيل بولاية تكساس السبت، وحرر آخر ثلاثة من بين أربعة أشخاص احتجزهم مسلح عطل صلوات في المعبد، ثم خاض مواجهة مع الشرطة استمرت أكثر من عشر ساعات. وقال مايكل ميلر قائد شرطة كوليفيل، في مؤتمر صحفي: إنه تم تحرير جميع الرهائن ليل السبت، دون أن يصاب أي منهم بأذى، وإن المسلح سقط قتيلا. وذكر مسؤولون أن المسلح احتجز في البداية أربعة أشخاص في مجمع بيت إسرائيل منهم الحاخام، وبعد ست ساعات من الأزمة تم إطلاق سراح أحد الرهائن دون أن يصاب بأذى. وقال مراسلون محليون: إنهم سمعوا دوي انفجارات، ربما تكون لقنابل صوت، وأصوات إطلاق نار قبل وقت قصير من إعلان حاكم تكساس جريج أبوت انتهاء الأزمة. وقال أبوت على تويتر: "استجيبت الدعوات. جميع الرهائن على قيد الحياة وسالمون". وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي أنه تأكد من هوية المسلح، لكنه قال إنه لن يكشف النقاب عنها حاليا. وامتنع المكتب عن تأكيد سبب وفاته قائلا إن الأمر لا يزال قيد التحقيق. وكانت إدارة شرطة كوليفيل قد قالت: إنها تعاملت مع الأزمة في بادئ الأمر بنشر فرق التدخل السريع استجابة لمكالمات الطوارئ التي بدأت في الصباح خلال صلوات السبت، التي كانت تُبث عبر الإنترنت. وسرعان ما بدأ مفاوضون من مكتب التحقيقات الاتحادي اتصالات مع الرجل الذي قال: إنه يريد التحدث مع امرأة تنزل في سجن اتحادي. وفي الساعات القليلة الأولى من الأزمة، تسنى سماع الرجل وهو يتحدث فيما بدا أنها مكالمة هاتفية خلال بث مباشر لصلاة السبت في المعبد اليهودي على فيسبوك. وانقطع البث المباشر حينها. وذكرت صحيفة أميركية، أنه قبل انتهاء البث المباشر أمكن سماع رجل يتحدث بصوت عال عن الدين وعن أخته. وأضافت أن الرجل سُمع مرارا وهو يقول إنه لا يريد أن يرى أي شخص مصابا، وإنه يعتقد أنه سيموت. وقال السكرتير الصحفي للرئيس الأميركي جو بايدن: إنه تم إطلاع الرئيس على تطورات الأزمة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على تويتر: إنه يتابع الوضع ويتوجه بالدعاء من أجل سلامة الرهائن. وقال بيري كلومباس، وهو عضو في المجمع منذ افتتاحه في عام 1999: إن عضوا آخر نبهه إلى ما يجري وسرعان ما تحول إلى متابعة البث المباشر حتى انقطع. وقال كلومباس في مقابلة عبر الهاتف: "كان أمرا مروعا أن تسمع وتشاهد، لكن الأكثر ترويعا عدم معرفة ما يجري". وعلى الرغم من أنه لم يكن قادرا على فهم ما يريده الرجل بوضوح، فإن كلومباس يعتقد أن الرجل أراد التحدث إلى أخته. وقال مسؤول أميركي مطلع على الأمر لشبكة إخبارية: إن محتجز الرهائن ادعى أنه شقيق عالمة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي، التي تقضي عقوبة السجن لمدة 86 عاما في الولاياتالمتحدة، بعد إدانتها في عام 2010 بإطلاق النار على جنود وضباط مكتب التحقيقات الاتحادي ويطالب بالإفراج عنها. وعافية صديقي، محتجزة في سجن اتحادي بمنطقة فورت وورث. وقالت محاميتها مروة البيلي للشبكة في بيان: إن الرجل ليس شقيق عافية صديقي. وناشدت الرجل إطلاق سراح الرهائن، وقالت: إن أسرة عافية أدانت أعماله "الشائنة". وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في بيان: "هذا الهجوم الأحدث المعادي للسامية على يهود أميركيين يؤدون صلواتهم في معبد هو عمل شرير محض". وقال كلومباس: إنه لا يعلم إن كان المصلون في المعبد تلقوا أي تهديدات جدية في وقت سابق. وأضاف "ليس لدينا مسؤول أمني بين الموظفين، ولكن لدينا ما يمكن أن أقول إنها علاقة جيدة جدا مع الشرطة المحلية".