نوَّه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران بدعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، لقطاع وزارة البيئة والمياه والزراعة، التي تجلت بالمبادرات البيئية التي أطلقها سمو ولي العهد - حفظه الله- مؤخراً، كمبادرة السعودية الخضراء، وقيادة الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر. وأكد سموه أن حماية البيئة الطبيعية في المملكة وتعزيزها، هدف إستراتيجي في رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال تبني رؤية شمولية للنظم البيئية الثمينة، إضافةً إلى التشجيع على الممارسات الزراعية المستدامة في جميع أنحاء المملكة مما يساعد في توفير مواد غذائية محلية آمنة وعالية الجودة للمواطنين والمقيمين، مع الحفاظ على توازن المياه. جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس، سبعة مشروعات مائية وبيئية تجاوزت تكلفتها أكثر من 306 ملايين ريال لخدمة أكثر من 63 ألف مستفيد، بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس نمر الشبل، وعدد من مسؤولي منظومة البيئة والمياه والزراعة، وذلك في قاعة الأمير مشعل بن عبد الله للمؤتمرات والفعاليات بنجران. وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، خلال كلمته في حفل التدشين، أن المشروعات المائية التي دُشنت، تضمنت تنفيذ شركة المياه الوطنية 3 مشاريع، وهي تشييد خزانات تشغيلية لموازنة الضغوط في الشبكة بسعة إجمالية بلغت (3,300) متر مكعب، ومدَ شبكات مياه بأطوال تجاوزت 200 كيلو متر طولي، وتنفيذ أكثر من (2,480) توصيلة مياه منزلية سوف تسهم في خدمة أكثر من 10 آلاف مستفيد، بتكلفة مالية تجاوزت 60 مليون ريال، مبينًا أن هذه المشروعات تأتي لتعزيز منظومة إيصال مياه الشرب للمستفيدين، وزيادة نسبة التغطية بالخدمات المائية في 6 أحياء بمدينة نجران ومحافظتي خباش وحبونا. وأضاف: "أن شركة المياه الوطنية انتهت من تنفيذ ثلاثة مشاريع أخرى في الجانب البيئي، لزيادة نسبة التغطية بخدمات الصرف الصحي في 8 أحياء بمدينة نجران، والعديد من أحياء محافظة شرورة، من خلال مد أكثر من 178 كيلو مترًا طوليًا من الشبكات الرئيسة والفرعية، وتنفيذ أكثر من (12,960) توصيلة صرف صحي منزلية سوف تسهم في خدمة أكثر من 53 ألف مستفيد، بتكلفة مالية تجاوزت243 مليون ريال، لتعزيز نسبة التغطية بالخدمات البيئية، ودعم استدامتها في المنطقة، كما أن الوزارة قامت بحفر وتشغيل بئر جوفية أنبوبية، ومحطة ضخ، ومحطة تعبئة الصهاريج في محافظة خباش بطاقة إنتاجية تجاوزت (2,200) متر مكعب في اليوم، لزيادة مصادر مياه الشرب، ضمن أهداف منظومة البيئة والمياه والزراعة، ومبادرة سقيا البادية لتعزيز موارد المياه لهم والمناطق النائية، وذلك بتكلفة مالية تجاوزت مليوني ومئة ألف ريال. وأكد أن تدشين المشروعات المائية والبيئية والزراعية في منطقة نجران، يأتي تجسيدًا للرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- واهتمامهما بتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في المناطق كافة، وتلبيةً للطلب المتزايد على المياه نتيجة للتنمية الشاملة التي تعيشها منطقة نجران في المجالات المختلفة، وتعظيم الاستفادة من جميع المصادر المتاحة لتحقيق الاستدامة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً باهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة نجران لمشروعات المياه والخدمات البيئية والزراعية بالمنطقة. وعلى الصعيد ذاته، أكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز، أن المحافظة على البيئة تمثل هدفًا رئيسًا في رؤية المملكة 2030، التي توازن بين تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، والمحافظة على سلامة البيئة واستدامة مواردها، إضافةً إلى اعتماد الإستراتيجيات والبرامج لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وزيادة الرقعة الزراعية، للإسهام في الأمن الغذائي. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه أمس، وزير البيئة والمياه والزراعة، وعددًا من وكلاء ومسؤولي الوزارة. وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بمشاريع البيئة والمياه والزراعة المرتبطة بمنطقة نجران ومحافظاتها، بالإضافة إلى استعراض عدد من الخدمات التي تقدمها الوزارة وبحث آلية دعم مزارعي المنطقة، والاستفادة من الأراضي الزراعية التابعة للوزارة والعمل على استثمارها بما يعود بالنفع على المنطقة وأهلها، وإنشاء مشاريع تشجيعية من خلال دعم العديد من المبادرات الزراعية. من جانبه قدم الوزير الفضلي، خلال اللقاء شرحًا مفصلًا عن المشروعات التنموية سواء في مجال المياه أو الزراعة التي تنفذها الوزارة في منطقة نجران، مشيرًا إلى أن مشاريع المنظومة بالمنطقة تأتي لتلبية الطلب المتزايد على المياه نتيجة للتنمية الشاملة التي تعيشها منطقة نجران في مجالات البيئة والزراعة والمياه، إضافةً إلى رفع معدل الاستفادة من جميع المصادر الطبيعية المتاحة بالمنطقة، لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدًا بما حظيت به المنطقة من دعم واهتمام ومتابعة من سمو أمير المنطقة.