ذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية يوم السبت أن بيونغ يانغ اختبرت إطلاق صاروخ من قطار خلال تدريبات على الإطلاق أمس، في ظل توجه أميركي لفرض عقوبات جديدة عليها في أعقاب سلسلة من تجارب الأسلحة في الآونة الأخيرة. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن صاروخين باليستيين قصيري المدى قطعا مسافة تبلغ نحو 430 كيلومترا بارتفاع بلغ في أقصاه 36 كيلومترا بعد إطلاقهما باتجاه الشرق من على الساحل الشمالي الغربي لكوريا الشمالية. ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية مدى الصاروخين أو مسارهما، لكنها قالت إن تدريب الإطلاق يهدف "للتحقق والحكم على كفاءة إجراءات عمل النظام المحمول بالسكك الحديدية". واختبرت بيونغ يانغ لأول مرة نظام الإطلاق من قطارات في سبتمبر أيلول الماضي، وتم تصميمه كقوة مضادة لأي قوى مهددة. ومنذ بداية العام أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية في تعاقب سريع على نحو غير مألوف لاختبارات الأسلحة. وشمل الإطلاقان السابقان صاروخين وصفتهما وسائل الإعلام الرسمية بأنهما "أسرع من الصوت" قادران على التحرك بسرعة عالية وعلى المناورة بعد الإطلاق. وقبل ساعات من اختبار الإطلاق الأخير، انتقدت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة لفرضها عقوبات جديدة ردا على اختبارات الصواريخ، واصفة ذلك بأنه "استفزاز" وأنذرت برد فعل قوي. كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد فرضت يوم الأربعاء أول عقوبات من جانبها على كوريا الشمالية، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإدراج أفراد وكيانات من كوريا الشمالية في القائمة السوداء. ودافعت بيونغ يانغ عن تجاربها الصاروخية معتبرة أنها حق مشروع للدفاع عن النفس واتهمت واشنطن بتعمد تصعيد الوضع بفرض عقوبات جديدة. ولم يحضر زعيم البلاد كيم جونغ أون اختبار الإطلاق. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن قيادة الجيش أمرت بإجراء الاختبار "خلال مدة زمنية قصيرة"، مضيفة أن النظام استهدف بدقة الهدف المحدد على الساحل الشرقي "بصاروخين موجهين".