تعاقدت إدارة نادي الهلال مع سعود عبد الحميد ومن بعده جددت التعاقد مع محمد كنو وأتبعتها بالتعاقد مع محمد العويس، وأنباء مؤكدة بالتعاقد كذلك مع عبد الإله المالكي لك أن تتخيل عزيزي القارئ بأن جميع هذه التعاقدات «مجانية» ولم تدفع الإدارة الهلالية ولا هللة واحدة نظير تلك التعاقدات كمقدمات عقود أو مبالغ مالية لأنديتها نظير التنازل عن هؤلاء النجوم الدوليين، فقط ملتزمة برواتب هؤلاء اللاعبين الذين كانت لديهم الرغبة المُلحة بالانضمام لصفوف الزعيم العالمي، لتحقيق البطولات والإنجازات والمشاركة في كأس العالم للأندية مع الهلال، ورغم أسماء وشهرة هؤلاء اللاعبين ومكانتهم الكبيرة إلا أنهم لم يحققوا نصف بطولات «احتياط» لاعبي الهلال ولاعب كرة القدم يسعى دائماً لتحقيق البطولات وليس المادة فقط. بعد تعاقدات كبير آسيا الأخيرة ظهرت أصوات تطالب بالعدل والمساواة بين الهلال وبقية الأندية وتتساءل أين العدل والمساواة؟ بل من أين لك هذا يا هلال؟!! والغريب أن نفس تلك الأصوات كانت تتفاخر بأنديتها عندما تتعاقد مع عشرات اللاعبين في الفترة الواحدة صيفية كانت أو شتوية، وبمقدمات عقود فلكية تدفعها للأندية الأخرى مقابل التنازل عن لاعبيها، بينما حكمة ابن نافل هي التعاقدات مع لاعبين دخلوا فترة الستة شهور ويتم التعاقد معهم «مجاناً» دون دفع ريال واحد لناديه السابق، كتوفير للخزينة الهلالية وعدم تكبدها مبالغ مالية كبيرة قد ترهق ميزانيتها مستقبلاً. تحدث رئيس الاتحاد أنمار حائلي في إحدى الفضائيات قبل موسمين بأن ديون الاتحاد تتجاوز 500 مليون ريال، والسؤال كيف سدد الاتحاد تلك الديون وتعاقد بعدها مع عشرات اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب وكم كانت قيمة تلك الصفقات؟ بكل تأكيد لن تقل عن 500 مليون مثلها وهنا الدعم الملياري الحقيقي؟!! كذلك تحدث رئيس الأهلي سابقاً عبد الإله مؤمنة أن وزارة الرياضة سددت ديون للنادي الأهلي تصل إلى 120 مليون ريال إضافة لرواتب اللاعبين المتأخرة في تلك الفترة، والنصر تعاقد خلال الأربع سنوات الماضية مع أكثر من 40 لاعباً بمبالغ وصفقات خيالية صعب حصرها من أنصار ناديهم أنفسهم..!! فجميع أنديتنا تتلقى الدعم الحكومي ممثلاً بوزارة الرياضة ولكن هناك أندية تتعاقد مع لاعبين بمبالغ فلكية بل أضعاف قيمتها الحقيقية وتقوم بإلغاء تلك العقود دون إعطاء الفرصة لهؤلاء اللاعبين، وتكبد أنديتها الديون بمئات الملايين، بينما إدارة الهلال تتعاقد مع لاعبين حسب احتياجات الفريق وإعطائهم الفرصة الكاملة لتمثيل الفريق دون إلغاء عقودهم والحكم بفشلهم بسرعة كما هو حاصل الآن مع فيتو مثلا وابن نافل وإدارته شعارهم التعاقد بالفكر وليس المال. الهلال عزز حراسته بالعويس (عدسة المركز الإعلامي بالهلال)