ارتفعت قيمة صناعة الرياضة إذ بلغت 1.3 تريليون دولار في عام 2015م وذلك باستخدام منهجية اقتصادية جديدة لحساب التأثير الاقتصادي لصناعة الرياضة تم تطويرها في السنوات الأخيرة، ويشمل ذلك العدد المقدر للأشخاص الذين يحضرون حدثاً رياضياً من خارج المجتمع المحلي وما ينفقه أولئك الأشخاص من مال بدل إقامة وطعام وترفيه. تضاعفت قيمة باريس سان جيرمان وليفربول ومانشستر سيتي وفي دراسة أجراها معهد PLUNKETT REASEARCH LTD وُجد أن ناتج إيرادات الأحداث الرياضية "ثمن تذاكر وحقوق وسائل إعلام فقط" بلغت قيمتها 80 مليون دولار أمريكي بين عامي 2009م/ 2013م. وتبلغ قيمة ناتج صناعة الرياضة 700 مليون دولار أمريكي سنوياً أي ما يعادل واحد بالمائة من الناتج المحلي العالمي. وتحتل أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا رأس القائمة بحصة تسويقية تصل إلى 48 بالمائة. وتأتي بعدها أمريكا الشمالية بنسبة 38 بالمائة ثم آسيا والمحيط الهادئ، أخيراً أمريكا اللاتينية بنسبة 6 بالمائة. وهذا التطور يشمل كل القطاعات الرياضية من كرة القدم والبيسبول وسباقات الفورملا ودوري المحترفين لكرة السلة الأمريكي ورياضة التنس. قيمة ناتج صناعة الرياضة 700 مليون دولار من الناتج المحلي العالمي السياحة الرياضية تشير دراسة أجرتها مؤسسة sportcal المختصة بشؤون التسويق الرياضي أنه في العام 2015م أقيمت 83 بطولة عالمية لرياضات متعددة أنتجت 437 مليون دولار من المشاركين ووسائل الإعلام فقط. لكنها أنتجت تأثيراً مباشراً على اقتصادات الدول المضيفة يقدر بحوالي 206 مليارات دولار. كرة السلة كرة السلة لعبة جماعية ابتكرها الأمريكي جيمس نايسميث في العام 1981م الذي كان يعمل مدرساً للتربية البدنية في مدرسة سبرنجفيلد في ولاية ماسا شو سيتش في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وجاء ابتكار جيمس لتلك الرياضة بناء على طلب من رئيس قسم التربية البدنية في المدرسة الذي أراد من نايسميث ابتكار لعبة يمكن أن تمارس داخل مبنى المدرسة في فصل الشتاء. وأقيمت أول مباراة كرة سلة في شهر ديسمبر من العام 1891م بعد تلك المبارة وضع جيمس نايسميث القواعد الثلاثة عشر الأصلية لرياضة كرة السلة. وفي عام 1982 ثم نشر تلك القواعد والضوابط ليبدأ بعدها نجم تلك الرياضة بالارتفاع لتصبح واحدة من أهم الرياضات في العالم وأكثرها شعبية في الملاعب الداخلية وتجتذب منافستها ملايين المشاهدين داخل الصالة أو على شاشات التلفزة. كذلك لا تقل أهمية هذه الرياضة عند المحبين لها عن أهمية كرة القدم عند عشاقها، وإن كانت لا تستهوي نفس الجمهور. كما أنها رياضة مميزة وتعتبر ضمن الرياضات التي تنطلق لها المباريات والتحديات. أيضاً تنظم لها المباريات الدورية التي تشارك فيها الفرق المميزة، أيضاً تقام للرجال والنساء بشكل منفصل. كورونا تسبب وباء كورونا الذي اكتسح العالم حالة من الفوضى في صناعة الرياضة في العالم شأنها شأن صناعات أخرى تأثرت بذلك الوباء. لكن تلك الفوضى كانت نعمة لأصحاب المليارات من المستثمرين في صناعة الرياضة. حيث قفزت قيمة الفرق الكبرى بنسبة 9.9 % أي ما يعادل 3.4 مليارات دولار بالرغم من إلغاء بعض البطولات وإقامة المباريات المختلفة دون جمهور. ولا زالت صناعة الرياضة تكافح من أجل التعافي من تلك الأزمات نتيجة الإغلاق العام بسبب الجائحة لكن ذلك يبدو صعباً في الوقت الحالي وخصوصاً مع وجود الشكوك بإقامة أولمبياد طوكيو المؤجل من العام الماضي. مع ذلك فإن أصحاب الامتيازات في الفرق الكبرى لم يتأثروا مالياً بالجائحة وإلغاء الأحداث الرياضية فقد قفز متوسط قيمة الفرق الرياضية الكبرى بنسبة 9.9 % بزيادة 55 % عن السنوات الخمس الأخيرة. النوادي الرياضية في العام 2021 بحسب مجلة فوربس فإن قائمة من خمسين نادياً تتصدر التصنيف هذا العام، وتنقسم تلك الأندية بين كرة القدم وكرة السلة وكرة القدم الأمريكية ورياضة البسيبول. فكلها رياضات تنتعش بصفقات حقوق البث الضخمة. كما يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بقيمة 2.18 مليار دولار مما يعطي نوعاً من الأمان الاقتصادي الذي جعل من الدوريات الكبرى استثماراً لا يمكن رفضه. لقد تضاعفت قيمة نوادي عدة في السنوات الأخيرة مثل نوادي باريس سن جيرمان وليفربول ومانشستر سيتي ولوس أنجلوس وجولدن ستايت وويورز ولوس أنجلوس رايدرز. ومع ذلك لا زالت اللعبة تحتفظ بجمالها وجمال المنافسة فيها. وتتسابق كثير من الفرق الرياضية على المكانة والقيمة الأعلى بين الفرق الأخرى. وهنا قائمة بأسماء بعض أغلى النوادي الرياضية في 2021م: دالاس كاوبويز في كرة القدم الأمريكية بقيمة 5.6 مليارات دولار. نيويورك يانكيز في البيسبول بقيمة 5 مليارات دولار. برشلونة في كرة القدم بقيمة 4.76 مليارات دولار. ريال مدريد في كرة القدم بقيمة 4.75 مليارات دولار. غولدن ستايت وويورز بقيمة 4.6 مليارات دولار. لوس أنجلوس ليكرز بقيمة 4.6 مليارات دولار. نيو انجلاند ياتريوس بقيمة 4.4 مليارات دولار. نيويورك جاينتس بقيمة 4.3 مليارات دولار. بايرن ميونخ في كرة القدم بقيمة 4.21 مليارات دولار. من كل ما سبق أمكننا استخلاص أن الرياضة أصبحت ذات شكل اقتصادي، وبهذا نجد أن الهيئة الرياضية تنشأ على رأس مال خاص بها، حيث تختلف وتتعدد مصادر الاستثمار والتمويل مما يتطلب آليات لجذب وتسيير رؤوس الأموال وتسويقها في أنفع الاستخدامات. ومن أجل تحقيق الأندية الرياضية لأهدافها والارتقاء بمستواها يجب عليها البحث عن تنويع مصادر الاستثمارات والبحث عن مصادر للموارد المالية مختلفة. * متخصص في التسويق. كرة السلة الأميركية تشهد انتعاشاً مالياً فارس الحربي * - الرياض