سجلت إفريقيا ما مجموعه عشرة ملايين إصابة بفيروس كورونا، وفق أرقام هيئة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي، والتي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية الأحد. وأظهرت معطيات المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض، تسجيل 10.028.508 حالات إصابة حتى يوم السبت، في الدول ال 55 الأعضاء في الاتحاد منذ تفشي الوباء. كذلك، سُجلت حصيلة وفيات بلغت 231.157 وفاة، وفق البيانات. وارتفعت أعداد الإصابة منذ ظهور المتحورة أوميكرون شديدة العدوى في جنوب إفريقيا في أواخر نوفمبر، ما استدعى فرض قيود جديدة في عدد من دول القارة. غير أن معدلات التلقيح في قارة إفريقيا البالغ عدد سكانها قرابة 1.2 مليار نسمة، بقيت منخفضة بسبب عدم إتاحة الجرعات بشكل واسع وتردد المواطنين إزاء تلقي اللقاح. من جهة ثانية، أثبتت الفحوص إصابة أكثر من 400 من الموظفين وأعضاء في البرلمان الهندي في نيودلهي بفيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة "أنباء آسيا الدولية" الهندية للأنباء نقلا عن مسؤول لم تكشف عن هويته. وأفادت الوكالة بأن الفحوص أظهرت إيجابية عينات 402 شخصا من أصل 1409 أشخاص، في الفترة من 4 إلى 8 يناير. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أنه من المقرر أن يبدأ نواب البرلمان مناقشات بشأن الميزانية الاتحادية في وقت لاحق الشهر الجاري. وتشهد العاصمة الهنديةنيودلهي ارتفاعا حادا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وفرضت بالفعل قيودا على التجمعات والتحركات. ومع ذلك، قال رئيس وزراء ولاية دلهي، أرفيند كيجريوال، في مؤتمر صحفي افتراضي أمس الأحد: "ليس لدي نية لفرض إغلاق". وحث كيجريوال، السكان على استخدام الكمامات وتلقي التطعيم بشكل كامل. وقال: إنه حتى مع استمرار ارتفاع العدد اليومي للإصابات، فإن الوفيات المرتبطة بكورونا وعدد الحالات التي تتطلب العلاج في المستشفى لا يزال منخفضا مقارنة بالوضع قبل عام. وسجلت الهند 159 ألفا و632 حالة جديدة خلال 24 ساعة صباح الأحد، فيما سجلت البلاد أسوأ انتشار للعدوى في إجمالي ثلاثة أيام منذ يونيو. وتجاوزت أحدث الأرقام لليوم الثالث على التوالي 100 ألف حالة، وبلغ إجمالي عدد الإصابات في الهند 35.5 مليون حالة منذ بداية الوباء. وحث عضو من لجنة خبراء لقاحات كورونا في الفلبين، الحكومة على رفع مستوى الإنذار إلى الرابع، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا السبت، إلى 26 ألفا و458 حالة. وتجاوز هذا الرقم الأخير، حالات الإصابة التي تم تسجيلها في سبتمبر 2021، وهي 26 ألفا و303 حالات، طبقا لما ذكرته وزارة الصحة، حسب صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية أمس. وقال رونتجين سولانت، أحد أعضاء لجنة خبراء لقاحات فيروس كورونا، في البلاد: أن هناك انتقالا مستداما للعدوى المجتمعية لمتحور "أوميكرون" شديد الانتشار، مما دفعه للتوصية برفع درجة الإنذار، في مناطق تشهد انتقالا عاليا للعدوى. وتأتي توصية سولانت، في الوقت الذي قال فيه كارليتو جالفيز، أحد كبار المسؤولين في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا: إن الحكومة حولت تركيزها، لحصر استجابتها للجائحة، ب"تعزيز نظامنا المحلي الخاص بكوفيد وتوعية أفراد شعبنا حول الإدارة الذاتية وممارسة مسؤوليتهم الاجتماعية الفردية لحماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم". وأضاف جالفيز، في مؤتمر افتراضي، أن ذلك يأتي بالتوازي مع جهود تنفذها الحكومة الوطنية، وهيئات إقليمية ووحدات الحكومة المحلية، في تطعيم الأشخاص وتوسيع غطاء برنامج التطعيم الوطني. وسجلت الصين أول حالات العدوى المحلية لديها بالمتحور أوميكرون، ما أشعل حملة فحوص جماعية في مدينة تيانجين شمالي البلاد، وسط مساعي الصين لحماية نهج عدم التسامح إطلاقا مع كورونا في مواجهة المزيد من المتحورات القابلة للانتشار بصورة أكبر. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن تقرير للتليفزيون الصيني المركزي أن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها أكد تسجيل إصابتين بالمتحور أوميكرون في المدينة الساحلية، بعد أن أكمل فرعه المحلي الفحوص الجينية. وأشار التقرير إلى أن الحالتين من تسلسل عدوى واحد، لكن المسؤولين لم يحددوا بعد ما إذا كانت كلتا الحالتين من تسلسل حالات أوميكرون نفسها التي تم تسجيلها لحالات واردة من الخارج في وقت سابق في تيانجين. وأدى التزام الصين بسياسة "صفر كوفيد" إلى تقييد التحركات وتنفيذ الفحوص الجماعية وغيرها من التدابير في مدن على مستوى الدولة البلاد. ويزيد تفشي العدوى من مخاطر فرض إجراءات إغلاق جديدة يمكن أن تعطل الإنتاج والشحن في اقتصاد يعاني بالفعل من ضعف الاستهلاك وتراجع سوق العقارات. وسجلت تيانجين الحالتين الأوليين من أوميكرون في وقت متأخر السبت، وهما لشخصين أحدهما طفل ، ولم يكن أي منهما قد سافر خارج المدينة خلال ال 14 يوما الماضية. وأعلنت السلطات أنها سوف تبدأ الفحوص الجماعية اعتبارا من الساعة السابعة صباح أمس الأحد، من أجل "المنع الفعال للمزيد من تفشي المتحور أوميكرون"، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).