التقى المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر في مقر البرنامج بمدينة الرياض اليوم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" الدكتورة رولا دشتي. وبحث الجانبان الخطوات القادمة بعد صدور التقرير الأممي ل "أقل البلدان العربية نموًا: تحديات وفرص التنمية"، تعزيزًا للشراكة التنموية وتوحيدًا للجهود التنموية في الجمهورية اليمنية، انطلاقًا من دعم المملكة العربية السعودية المستمر لتحقيق التنمية في اليمن. وأكدت الدكتورة دشتي أن شراكة "الإسكوا" مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن شراكة متميزة، خرجت في ديسمبر 2021م بتقرير "أقل البلدان العربية نموًا: تحديات وفرص التنمية"، وهي: السودان، والصومال، وموريتانيا، واليمن، وكانت المملكة العربية السعودية قائدة في المنح لهذه الدول، مضيفةً أن التقرير خرج بتصور كامل وواضح لاحتياجات الدول الأقل نموًا في المنطقة العربية حتى تطلعات العقد القادم 2030، مشيرة إلى أن اللقاء ناقش كيفية المساهمة في التصورات والاحتياجات للدول الأقل نموًا وبالتحديد في اليمن، وكيفية المساهمة في تفعيل هذه الرؤية التنموية، وشراكة المجتمع الدولي التي تعد غاية الأهمية لتحقيق هذه الأهداف ليكون اليمن معافى مزدهر مستقر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، إضافة إلى الحديث عن الرؤية التنموية والشراكة الدولية في تحقيق هذه الرؤية التنموية لليمن واليمنيين. وبينت أنه يجب الانتقال من الإغاثة إلى التنمية وبناء المؤسسات والقدرات اليمنية لتكون جزء مهم وأصيل في هذه المرحلة حتى يستفيد اليمنيين بالطريقة الأكفأ من هذه المساعدات والمنح، موضحةً أن العمل الذي يقوم به البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مشاركة وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية هو خطوة إيجابية تصب في الصالح العام للمجتمع اليمني ومؤسساته. وتأتي الشراكة بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» حرصًا من المملكة على تسخير الجهود في شتى المجالات كافة لدعم اليمن وشعبه الشقيق، والعمل على تعزيز ركائز السلام والتنمية، كما تعد لبنة أساسية في تطوير إستراتيجية شاملة لمساعدة الدول والمنظمات المانحة على التوجيه الصحيح للدعم التنموي في الجمهورية . وأثمرت شراكة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع "الإسكوا" بإصدار تقرير "أقل البلدان العربية نموًا: تحديات وفرص"، الذي سلط الضوء على التقدم المحقق خلال السنوات العشر الماضية لصالح أقل البلدان نموًا للعقد 2011-2020م. يُذكر أن "الإسكوا" تُعد إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وتعزيز التكامل الإقليمي، كما أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هو برنامج تنموي متخصص أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، عام 2018 ليأتي استمرارًا للمشاريع والبرامج التي قدمتها المملكة لليمن على مدى العقود الماضية، دعمًا منها للبنى التحتية وتقديم الخدمات الأساسية ل 7 قطاعات أساسية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية، الذي نفذ منذ تأسيسه 204 مشروعات ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات اليمنية، بما يتماشى مع الاحتياجات والأولويات التنموية في الجمهورية اليمنية. ويهدف البرنامج إلى توحيد الجهود التنموية وتكاملها لرفع كفاءة وفعالية المنح والمشاريع التي تقدمها المملكة لليمن ضمن منظومة التعاون الإنمائي الدولي، ومساعدة الحكومة اليمنية على تحقيق التعافي الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والمضي قدمًا بالتنمية الشاملة، والإسهام في تطوير البنية التحتية، وتحسين النفاذ إلى الخدمات الأساسية، وتوفير فرص العمل للمواطن اليمني بالتوازي مع بناء قدرات الحكومة اليمنية والسلطات المحلية والمؤسسات المجتمعية على نحو فعال ومستدام، وبناء الشراكات الوطنية والإقليمية والدولية التي من شأنها حشد الجهود وتكاملها من أجل التنمية والإعمار في جميع المحافظات اليمنية.