أدى الفلسطينيون، أمس الجمعة، صلاة الفجر جماعة، بالمسجد الأقصى، حيث توافدت أعداد كبيرة من المصلين، من مدينة القدس ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948. ومع ساعات الفجر الأولى، احتشد المواطنون على بوابات الأقصى، لأداء الصلاة، ضمن حملة «الفجر العظيم». وأظهرت صور وتسجيلات بثها ناشطون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، امتلاء المسجد «القبلي» (ذو القبة الفضية) بالمصلين، وصلاة آخرين منهم خارجه، رغم الأجواء الباردة. وكان عدد من النشطاء الفلسطينيون، أطلقوا حملة إلكترونية، دعوا فيها إلى أحياء صلاة فجر الجمعة الأولى من العام الجديد في المسجد الأقصى. وحثوا على وجوب الرباط الدائم فيه «لإفشال مخططات الاحتلال لمحاولة سلخه عن هويته العربية والإسلامية». يذكر أن حملة «الفجر العظيم» قد انطلقت من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل (جنوبالضفة الغربيةالمحتلة) في ديسمبر 2019، «تأكيدا على إسلامية المسجد، وحمايته من الأطماع الإسرائيلية»، بحسب القائمين عليها. لينضم بعدها المسجد الأقصى ومساجد كثيرة في الضفة وغزة ومن دول بالعالم العربي والإسلامي. من جهة أخرى اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 5 مواطنين، فجر أمس الجمعة، خلال اقتحامات لمناطق متفرقة بالضفة الغربيةوالقدس. وفي القدس، اعتقلت القوات شاباً من نابلس، أثناء دخوله المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر العظيم. فيما اعتقلت الشاب منير مدين داري، عقب اقتحام منزله في بلدة العيساوية بالقدس. وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر ثلاثة مواطنين بعد اقتحام منازلهم في قرية بيتا جنوبي المحافظة. وذكرت مصادر محلية أن المواطنين هم: جهاد هلال أبو عميد، داوود محمد أبو النسيم، منير محمود أبو ذياب. وتتعرض بلدة بيتا لحملات دهم واعتقال بشكل مكثف، منذ إقامة بؤرة "إفيتار" على جبل صبيح، كذلك محافظاتالضفة الغربيةوالقدس. كما استولت قوات الاحتلال فجر الجمعة، على تسجيلات كاميرات مراقبة في بلدة تقوع شرق بيت لحم. وافادت مصادر أمنية، بان قوات الاحتلال اقتحمت منطقة خربة الدير وسط تقوع وقامت بفحص كاميرات المراقبة المثبتة على منزل يعود للمواطن سميح تنو، والاستيلاء على التسجيلات.