بعد أن كانت المنافسة مستعرة بين الثلاثي مانشستر سيتي حامل لقب بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي، وليفربول وتشلسي قبل أسبوعين، بدا السيناريو مختلفاً في الوقت الحالي. كانت نقطتان فقط تفصل بين الأندية الثلاثية في 14 ديسمبر، لكن مع نهاية الشهر الجاري، بات سيتي يتقدم بفارق 8 نقاط عن وصيفه المباشر تشلسي بعد أن تغلب على برنتفورد 1-صفر، رافعاً رصيده إلى 10 انتصارات توالياً في الدوري، واستغل في الوقت ذاته سقوط تشلسي في فخ التعادل على ملعبه مع برايتون 1-1، وخسارة ليفربول أمام ليستر سيتي صفر-1 منتصف الأسبوع الجاري. تلقي وكالة فرانس برس الضوء على العوامل الأساسية في السباق نحو اللقب عشية السنة الجديدة. فارق النقاط يستطيع سيتي الابتعاد بفارق 11 نقطة إذا نجح في التغلب على أرسنال الرابع اليوم السبت في المرحلة الحادية والعشرين، في حين يلتقي تشلسي مع ليفربول على ملعب ستامفورد بريدج في اليوم التالي، سيكون سيتي مرشحاً فوق العادة لإحراز لقبه الرابع في السنوات الخمس الأخيرة، وإذا نجح بالابتعاد عن منافسيه بفارق أكثر من 10 نقاط، سيكون من الصعب على الأخيرين اللحاق به، بيد أن مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا رفض القول إن اللقب قد حسم مبكراً مشيداً بالنوعية العالية لمنافسيه. إصابات وكوفيد في تشلسي في المقابل، يعاني مدرب تشلسي الألماني توماس توخل من إصابات عدة في صفوفه بالإضافة إلى بعض الحالات الإيجابية للاعبيه، فقد خضع ظهيره الأيسر بن تشيلول لعملية جراحية في ركبته ستبعده حتى نهاية الموسم، كما تعرض ظهيره الأيمن ريس جيمس لإصابة بتمزق في العضلة الخلفية في مواجهة برايتون وسيغيب عن مباريات فريقه المقبلة، كما يعاني مدافعه المخضرم تياغو سيلفا من إصابة عضلية ومدافعه الآخر الدنماركي أندرياس كريستيانسن من إصابة في ظهره. أما المهاجم الألماني تيمو فيرنر فأصيب بكوفيد-19، بيد أن النقطة الإيجابية الوحيدة في صفوف فتتمثل في عودة هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي خاض أول مباراة له أساسياً ضد برايتون في الدوري المحلي منذ أكتوبر بعد تعرضه لإصابة في كاحله وإصابته بكوفيد- 19، كما اضطر كلوب إلى إجراء تبديلات في صفوف فريقه بعد الحالات الإيجابية لقطب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك والبرازيلي فابينيو والإسباني تياغو ألكانتارا. ويواجه ليفربول مشكلة بسبب إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية في الفترة من 9 يناير حتى السادس من فبراير المقبلين، حيث سيخسر أبرز أسلحته الهجومية المتمثلة بالمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه اللذين سيلتحقان بمنتخبي بلادهما مباشرة بعد المباراة مع تشلسي. في المقابل، فإن غوارديولا لم يواجه مشكلات كبيرة، حيث غاب الثلاثي الإسباني رودري، وكايل ووكر وجون ستونز عن المباراة ضد برنتفورد لكن دكة الاحتياطيين لديه لا تقل شأناً عن الأساسيين، ويتصدر صلاح ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفاً في الدوري الإنجليزي في حين أضاف مانيه 7، وستكون مسؤولية تسجيل الأهداف في غياب الثنائي ملقاة على عاتق المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا الذي يبلي بلاء حسناً هذا الموسم وقد سجل 10 أهداف في الدوري ويحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين. في المقابل، سيفتقد تشلسي خدمات حارس مرماه السنغالي إدوار مندي لكنه سيحتفظ بالجناح المغربي حكيم زياش لعدم استدعائه إلى صفوف منتخب بلاده، أما مانشستر سيتي فسيفتقد جهود جناحه الجزائري رياض محرز.