قتل مسلحان مواليان للنظام السوري الأربعاء، متأثرَين بجروح أصيبا بها جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الثلاثاء مرفأ اللاذقية في غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وطالت الصواريخ الإسرائيلية، وفق الاعلام الرسمي السوري، ساحة الحاويات في المرفأ، في ثاني استهداف من نوعه يطال خلال الشهر الحالي هذا المرفق الحيوي. وكانت إسرائيل استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الأولى في السابع من ديسمبر الحالي. وأفاد المرصد، أن "مسلحين سوريين إثنين من المجموعات الموالية للنظام فارقا الحياة الأربعاء متأثرين بجروح أصيبا بها خلال القصف"، مشيراً إلى إصابة ثلاثة عناصر آخرين. وفجر الثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري قوله: "نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية". ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حول القصف. واكتفى متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي بالقول: "لا نعلّق على تقارير ترد في وسائل إعلام أجنبية". ونقلت سانا عن قائد فوج إطفاء اللاذقية قوله: إنّ "المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات"، إلا أن المرصد أفاد بدوره أن القصف استهدف "حاويات تضم أسلحة وذخائر لا يُعلم ما إذا كانت إيرانية المصدر". واستهدفت ضربة إسرائيلية سابقة في السابع من الشهر الحالي، شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات، وفق ما أفاد المرصد آنذاك، من دون تسجيل خسائر بشرية. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية. ومنذ بدء العام، أحصى المرصد السوري تنفيذ اسرائيل قرابة ثلاثين استهدافاً في سورية، عبر ضربات جوية أو صاروخية، تسبّبت بمقتل 130 شخصاً، هم خمسة مدنيين و125 عنصراً من قوات النظام، والمسلحين الموالين له وحزب الله اللبناني، والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها. وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.