يظل المستطيل الأخضر هو المكان الحقيقي للتنافس الشريف بين اللاعبين والحكام والمشجعين الرياضيين فيكون الجميع بالملعب قوة وحماسا وشدا وجذبا ولكن ما إن يطلق الحكم صافرة النهاية حتى يسود المكان والجميع المحبة والإخاء والتكاتف وجميعنا شاهدنا خلال الأيام الماضية المحبة والتعاون من الجميع مع حكمنا الدولي تركي الخضير والذي تعرض لحادث أليم خرج منه سالماً - ولله الحمد - مع التمنيات له بالشفاء العاجل وقد ضرب الجميع مع هذه الحادثة مثالاً يحتذى به في الوفاء في رياضتنا السعودية، حيث كان الجميع حول الحكم تركي الخضير قلباً وقالباً جنباً لجنب هذا يدعو الله له بالشفاء العاجل بظهر الغيب وذاك يتصل ويسأل عن تطور حالته الصحية وذاك يرسل باقات الورد للمستشفى والجميع من جماهير ومحبين كانوا مع حادثة تركي أولاً بأول وعلى رأسهم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة الذي كان له تدخل مباشر مع حكمنا ومتابعة حالته بعد الحادث المروري كما حرص رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل على الاطمئنان على صحة الخضير. وقامت الأندية بوضع شعارات وضعت فيها صورة تركي مع عبارات الدعوات له بالشفاء العاجل، أيضاً شاهدنا ذلك في حكام مباراة الشباب وضمك زملاء مهنة تركي الذين وضعوا تلك الشعارات والصورة على قمصانهم وهنا أثبت تركي أنه محبوب الجميع وهو يستحق ذلك وجميعنا نستذكر ابتسامته الجميلة في أرض الملعب مع جميع اللاعبين وابتسامته خارج الملعب مع الجميع متقبلاً الجميع ما بين ناقد أو مثنٍ يواجهم تركي بابتسامته ودماثة أخلاقه. لذلك ندعو الله أن تعود تلك الابتسامة المعهودة إلى ملاعبنا قريباً ويمارس مهنته كما عهدناه ونحتفل بعودته قريباً. وأخيراً أقول بالتوكل على الله وبالأمل والقوة ستعود لنا يا حكمنا الجميل تركي وتلك الحادثة أكدت لك ولنا قدر كبر محبتك لدى جميع الرياضيين وأنت بالفعل تستحق ذلك وهذا هو المكسب الحقيقي من الرياضة وعلى المحبة نلتقي. *إعلامي محمد القبع محمد عبدالرحمن القبع - بريدة*