خلص باحثون بريطانيون إلى أن متحور أوميكرون، ربما يكون أقل فعالية في مهاجمة الرئتين مقارنة بالمتحورات الأخرى لفيروس كورونا. وذكرت وكالة بي ايه ميديا البريطانية، أن دراسة معهد كامبريدج لعلم المناعة العلاجي والأمراض المعدية توصلت إلى أن المتحورات في بروتين سبايك، التي تجعلها قادرة على تجنب الاجسام المضادة، ربما تحد أيضا من كيفية تكاثره في الرئتين وتسببه في حدوث أعراض حادة. وقالت الدراسة: "هذه الملاحظات تظهر أن أوميكرون حظى بخصائص للتهرب المناعي على حساب خصائص مرتبطة بالتكاثر والقدرة الإمراضية. وقال كبير واضعي الدراسة رافي جوبتار، الاستاذ في علم الاحياء المجهرية السريرية: إنه مازالت هناك تحديات على الرغم من النتائج الايجابية. وكتب تغريدة قال فيها: "ماذا يعني كل ذلك؟ العدوى في خلايا الرئة يمكن أن ترتبط بحدة المرض الذي يصيب الرئة، وغالبا يمكن رصد خلايا مندمجة في الأنسجة التنفسية التي يتم اختبارها عقب الاصابة بمرض حاد. متحور دلتا كان يمكنه فعل الأمرين، على عكس متحور أوميكرون. مازال يتعين القيام بمزيد من الدراسات". وأضاف" الخلاصة هي أن هذه الدراسة، تشير إلى أنه يبدو أن متحور أوميكرون أصبح أكثر قدرة على التهرب من المناعة، ولكن الخصائص المرتبطة بتقدم المرض ربما تضعف بدرجة معينة. مع ذلك يمثل الانتشار الملحوظ لمتحور أوميكرون تحديا صحيا كبيرا". وتأتي هذه الدراسة عقب أن قالت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ: إنها "متأكدة تقريبا من أن يتم الآن تسجيل مئات الآلاف من حالات الاصابة بمتحور أوميكرون يوميا" في انجلترا، مما دفع وسائل إعلام إلى التكهن بإمكانية فرض قيود أكثر صرامة بعد عيد الميلاد. من جهة ثانية، طالب وزراء الصحة الألمان بتشديد قواعد الدخول إلى ألمانيا للحماية من الانتشار السريع لمتحور كورونا الجديد "أوميكرون". وستطبق الإجراءات المنتظرة على الوافدين من "مناطق تحور الفيروس"، بما في ذلك المسافرين من تلك المناطق الذين يمرون فقط عبر المطارات الألمانية. وقال وزير الصحة الاتحادي، كارل لاوترباخ، في تصريحات ل (د ب أ) بعد حضور اجتماع غير عادي مع وزراء الولايات لمناقشة الوضع الوبائي: "إن جعل الدخول أكثر أمانا يساعد على عدم انتشار المتحور أوميكرون بسرعة كبيرة". وتابع لاوترباخ، الذي يتوقع أن تتعرض البلاد لموجة خامسة "هائلة" من الاصابات بكورونا "لا يمكننا منع الانتشار، يمكننا فقط تأخيره. كلما استغرق الأمر وقتا أطول لأن يصبح أوميكرون هو المهيمن في ألمانيا، كان ذلك أفضل". ويطالب الوزراء على وجه التحديد بإلزام المسافرين من سن السادسة، الذين أقاموا في منطقة مصنفة كمنطقة تنتشر بها سلالة الفيروس في أي وقت خلال الأيام العشرة الأخيرة، بتقديم دليل اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل "بي سي آر" سلبي قبل المغادرة - وعدم الأخذ بعد الآن بالاختبارات السريعة. كما ستطبق القيود على المسافرين العابرين (ترانزيت) في المطارات الألمانية. وفي الوقت ذاته، فإنه اعتبارا من الأحد، ستعتبر فرنسا والدنمارك مناطق "عالية الخطورة"، بسبب معدلات الإصابة بها. وهذا يعني أنه سيجري تصنيف جميع الدول المجاورة لألمانيا، باستثناء لوكسمبورج، على هذا النحو. وقررت هيئة مكافحة الأمراض التابعة لمعهد روبرت كوخ، تصنيف بريطانيا على أنها منطقة "متحور فيروس" من جانب الحكومة الاتحادية في ألمانيا اعتبارا من اليوم الاثنين. وهذا يعني أن الدخول من بريطانيا إلى ألمانيا سيكون مقيدا بشكل كبير. وتعاني ألمانيا من موجة رابعة من الإصابات بفيروس كورونا. وأفاد معهد روبرت كوخ السبت، بأن معدل الاصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة على مدار سبعة أيام بلغ 321.8 حالة. واستقر الرقم في اليوم السابق عند 331.8. وفي سياق متصل، أرتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولاياتالمتحدة، بنسبة 0.3% مقارنة بنفس الوقت أول أمس لتصل إلى 50.7 مليون، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 806 آلاف و168، وفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء. وجاءت الزيادة على المستوى الوطني في عدد الإصابات أعلى من متوسط الزيادة اليومية البالغة 0.2% خلال الأسبوع الماضي. وسجلت ولاية كاليفورنيا أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة عند 5.2 مليون، بزيادة طفيفة عن اليوم السابق. وشهدت واشنطن العاصمة زيادة بنسبة 1.2% في عدد الحالات مقارنة بنفس الوقت أمس، ليصل العدد الإجمالي للحالات إلى 71219 حالة. وشهدت ولاية ميشيجان أكبر عدد وفيات تم الإعلان عنها خلال ال 24 ساعة الماضية، بوفاة 280 شخصا. كما أعلنت السلطات الصحية في روسيا الأحد، تسجيل 1023 حالة وفاة، و27967 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ووفقا لوكالة "تاس" الروسية، فإن حصيلة الوفيات اليومية الجديدة هي الأدنى منذ 19 أكتوبر. ونقلت الوكالة عن غرفة العمليات الخاصة بمكافحة انتشار الفيروس، أن إجمالي الإصابات المؤكدة بكورونا في البلاد قد ارتفع إلى عشرة ملايين و214790 إصابة. كما ارتفع إجمالي الوفيات إلى 297203. وتماثل 32655 للشفاء خلال اليوم الأخير، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين في البلاد إلى ثمانية ملايين و984921 حالة. وسجلت وزارة الصحة المصرية، 902 إصابة جديدة بفيروس كورونا و38 وفاة السبت، مقابل 910 إصابات و43 وفاة في اليوم السابق. وقال حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة في بيان "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت هو 374411 من ضمنهم 311637 حالة تم شفاؤها و21315 حالة وفاة".