إن جل المشكلات القائمة التي يعاني منها الناس سواء على مستوى الأفراد أو الأسر أو حتى المجتمع تنشأ في الغالب من قصر النظر وضيق الأفق أو سوء الفهم أو سوء الظن أو من العيش في بعض البيئات الاجتماعية المحدودة ضيقة الاتصال والاختلاط والإمكانات الشخصية الضعيفة كعدم الثقة في النفس أو الشك أو التحسس أو ضعف الإيمان وحب الظلم لدى البعض أو نقل الكلام والرغبة في الإفساد بين الناس لدى البعض الآخر. من هنا وبهذه الأسباب وغيرها مما لم يتم التطرق إليه تنشأ وتتكون جل المشكلات والخلافات والمظالم التي تعاني منها المجتمعات أو حتى الدول ويترتب عليها الكثير من الخلافات والنزاعات وحتى الحروب متى ما كان في القائمين عليها شيء من هذه الصفات والخصال والمجتمع أو الأفراد يدفعون ثمن هذه الإشكالات ويتجرعون مرارة ألمها وعواقب نتائجها وعندما يضع الإنسان هذه السلوكيات في الحسبان لا يستغرب تصرفات وتعامل بعض البشر ويتوقع حصول كل شيء بناء على ذلك، لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب. يقول الدكتور عايض القرني في كتابه لا تحزن (لاتستغرب من محطمي الإراده ومنكوسي الفطرة إذا أهديت إلى أحدهم قلماً فهجاك به أو عصا فشج بها رأسك).