قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن المقدسيين يواجهون معركة الاستيلاء على أراضيهم وعقاراتهم. وأضاف الرويضي في بيان له، أمس الاربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة تهجير المقدسيين وهدم منازلهم. ولفت إلى أن الإعلان عن إقامة مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في أحياء مختلفة من القدس، يهدد بهدم نحو 22 ألف منزل فيها. وأشار إلى أن حكومة بينيت المتطرفة تعمل بكل إمكاناتها وأجهزتها لفرض وقائع جديدة على الأرض في القدس، تمنع بموجبه أي تسوية سياسية مستقبلية تفضي إلى حل الدولتين المطروح دوليًا. ونوه إلى أنها بدأت فعليًا بتنفيذ بعض المشاريع الاستيطانية السابقة، والتي جرى إيقافها، لمحاصرة النمو الفلسطيني الديموغرافي في القدس، حيث يشكل المقدسيون نحو 42 % من مجمل سكان المدينة بشقيها الغربي والشرقي. وذكر أن مخططات الاحتلال بتقليص هذا النمو بدأت منذ مطلع التسعينات، بحيث يصبح عدد المقدسيين لا يتجاوز 20 % من مجمل السكان. ولفت إلى أن برنامج بينيت المعلن هو إحداث تهجير قسري لأحياء مقدسية كاملة، وخصوصًا في محيط البلدة القديمة بأحياء الشيخ جراح وواد الجوز وسلوان، إضافة لهدم أكبر عدد من المنازل. وأكد الرويضي متابعة القيادة الفلسطينية لكافة التطورات في القدس، واهتمام الرئيس محمود عباس بكل ما تتعرض له المدينة المقدسة من استيطان، وتهجير قسري، وهدم منازل، وإغلاق مؤسسات. وشدد على وجود اتصالات مختلفة مع أطراف دولية عدة للضغط على الاحتلال، لوقف حربه على المقدسيين. وأكد أن هناك اتصالات تجري مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية في القدس، للقيام بمسؤولياتها أمام جرائم الاحتلال بحق المقدسيين. وثمن صمود المقدسيين وقناعتهم بأنهم المؤتمنون على القدس ومقدساتها، وصبرهم رغم حجم الظلم الواقع عليهم، وقلة الموارد المالية التي تعزز صمودهم وبقاء مؤسساتهم. وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل جاهدة لتوفير احتياجات المقدسيين، وتعزيز دعم الصناديق العربية والإسلامية، لتثبيت بقاء المؤسسات المختلفة، لتبقى قادرة على خدمة المقدسيين، وتصميمها على تنفيذ القرارات التي اتخذت خلال اجتماعها السابق في محافظة القدس. وكانت هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة الماضية، 3 منشآت سكنية تعود لفلسطينيين، في مدينة القدسالمحتلة، بدعوى عدم وجود تراخيص بناء. وذكر مركز "معلومات وادي حلوة" (حقوقي غير حكومي)، أنّ آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس هدمت 3 منازل في بلدات سلوان والطور (وسط القدس) وجبل المكبر (جنوب). وأوضح المركز أنّ الآليات وطواقم البلدية نفّذت أوامر الهدم، بحماية قوات شرطة الاحتلال.وقال مجد حليسي، الذي هدمت بلدية الاحتلال منزله في بلدة سلوان، لمركز المعلومات المذكور إن "إسرائيل رفضت منحه ترخيص بناء، رغم العديد من المحاولات". وأشار المركز الحقوقي أنّ المنشآت المهدمة، تأوي العشرات، من بينهم أطفال. ويضطر الفلسطينيون في مدينة القدسالمحتلة لهدم منازلهم، في حال صدور قرارات هدم إسرائيلية بحقها، لأنه إذا قامت سلطات الاحتلال بذلك بنفسها، ستكون التكاليف باهظة. ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس، صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية. ويقول مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي): إن عدد المنازل المهدمة منذ احتلال شرقي القدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.