كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس عن مخطط اسرائيلي لهدم مئات المنازل الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة، باعتبار ان هذا الإجراء "قضائي خالص ولا يفرق بين اليهود والعرب في المدينةالمحتلة". وأوضحت الصحيفة أن المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية أوعز إلى بلدية الاحتلال في القدس بإغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت يوناتان" في حي "بطن الهوى" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لفترة وجيزة، مقابل هدم مئات المنازل الفلسطينية في المدينة المقدسة في إطار ما أسماه كذبا "المعاملة بالمثل". وأبرزت "هآرتس" على صدر صفحاتها وعلى موقعها الالكتروني أمس نص الرسالة التي أرسلها المستشار القضائي بهذا الخصوص. وتعقيبا على ذلك، قال عضو لجنة الدفاع عن سلوان وحي البستان فخري أبو دياب إن هذه الرسالة التي جاءت من أرفع شخصية قضائية بحكومة الاحتلال تؤكد نوايا الاحتلال الماضية بهدم مئات المنازل في القدس وخاصة في سلوان، وتحديدا هدم منازل حي البستان وإزالته بالكامل لصالح مشاريع تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم. وأكد أبو دياب مقايضة إغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية بشكل مؤقت بهدم مئات المنازل الفلسطينية على اساس أنه معاملة بالمثل، يؤكد تواطؤ كل مؤسسات الاحتلال التي تعتبر أذرع تنفيذية وتشريعية للقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة، وخاصة في المناطق المتاخمة للبلدة القديمة. ونوه أن رسالة المستشار القضائي، جاءت بعد مداولات للكنيست الإسرائيلي، حيث طالب رئيس بلدية الاحتلال نير بركات بمنحه الضوء الأخضر لهدم مئات المنازل الفلسطينية في القدس بذريعة البناء دون ترخيص. وطالب أبو دياب بحملة واسعة النطاق تتضافر فيها الجهود الرسمية والشعبية والحقوقية لفضح أساليب الاحتلال وتعرية مخططاته الخطيرة القائمة على سياسة التطهير العرقي لتصفية للوجود الفلسطيني في محيط البلدة القديمة من القدس. وحذر من أن الاحتلال أعد العدة لتنفيذ مخططاته بهدم مئات المنازل الفلسطينية في العديد من أحياء المدينة المقدسة وخاصة سلوان، وسيكون الاختبار الحقيقي في حي البستان. من جهة أخرى، اعتقلت شرطة الاحتلال صباح أمس ثلاثة مقدسيين من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بينهم امرأة. وذكرت مصادر في القدس ان قوة كبيرة من شرطة الاحتلال اعتقلت المقدسي علي سرحان وزوجته وهو أحد أقرباء الشهيد سامر سرحان، إضافة إلى الشاب سلطان حليسي، فيما اعتدت بالضرب على المواطن سعيد أبو سند عندما حاول التصدي لهم. كما اعتقلت تسعة من سكان بلدة العيسوية شمال شرقي القدس بزعم "الاشتباه بإلقائهم الحجارة قبل عدة أيام على سيارة إسرائيلية دخلت البلدة عن طريق الخطأ ما الحق اضرار بها دون اصابات.