عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان أعمال الدورة ال38 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، والتي ناقشت عدداً من القضاياً المتعلقة بالشأن الإسكاني في الدول العربية، كما صاحبها افتتاح المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية، وذلك بحضور الوزراء المعنيين بالإسكان في الدول العربية. وترأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بن عبدالعزيز وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتجربة العميل وخدمات العملاء والمشرف العام على الإدارة العامة للشراكات والتعاون الدولي، والذي أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الدورة وما سينتج عنها من توصيات في تحقيق أهداف الحكومات العربية، وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة من خلال التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء. وأشار سموه إلى النجاح الذي حققه قطاع الإسكان في المملكة في السنوات الأخيرة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030، والتي أسهمت من خلال برنامج الإسكان – أحد برامج رؤية المملكة 2030 - في رفع نسبة التملك السكني للأسر السعودية من 47% إلى 60% خلال أربعة أعوام، ضمن استحقاق فوري عبر منصة إلكترونية متكاملة الخدمات السكنية سهلت رحلة تملك المسكن الأول، وذلك بفضل الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. واستعرض الاجتماع عدداً من الموضوعات المُدرجة على جدول الأعمال، منها الاحتفال بيوم الإسكان العربي وجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، ومناقشة مستجدات الموقع الإلكتروني لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب وتصميم قاعدة البيانات والمعلومات لتفعيل أهداف المجلس، والتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، كما ناقش المجلس المنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية، وكذلك التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدول الأجنبية في مجال الإسكان والتعمير. وقدمت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال الاجتماع عرضاً مرئياً بعنوان "مراعاة جودة الحياة من أساسيات التخطيط الحضري السليم"، وذلك من خلال تبادل المعلومات بين الدول العربية حول المشاريع الرائدة في مجال الإسكان، كما استعرضت الأردن عبر عرضٍ مرئي مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالأردن. وتم خلال الاجتماع متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 العالمية والخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية والتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية والاتحادات العربية ذات الصلة، وعرض الدراسات والتجارب حول إعادة تأهيل المدن المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية، كذلك تجارب الدول العربية حول السكن الاجتماعي، ودعم جمهورية الصومال وجمهورية القمر المتحدة والجمهورية اليمنية في مجال تدريب الكوادر بقطاع الإسكان والتعمير، بالإضافة إلى دعم جهود الجمهورية اليمنية في إعادة الإعمار.