وقّع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اليوم، مذكرة تعاون مشترك مع وزارة الصحة بالمملكة، وقعها المشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر ووكيل الوزارة للصحة العامة هاني جوخدار بهدف رفع مستوى خدمات القطاع الصحي في الجمهورية اليمنية الشقيقة. وتأتي المذكرة للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة في القطاع الصحي اليمني، وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال الحملات الصحية للتوعية بالأمراض، والبرامج الوقائية، وحملات التطعيم، وتأهيل القدرات اليمنية المختصة في مجال الصحة. وأكد جوخدار أن المذكرة ستسهم في دعم مجالات إعمار وتنمية الجمهورية اليمنية الشقيقة في القطاع الصحي، تعزيزًا للصحة العامة في اليمن. من جهته قال آل جابر: إن هذا التعاون المشترك يأتي في إطار توحيد الجهود التنموية السعودية في اليمن، وسيثمر هذا التعاون -بمشيئة الله- في نقل الخبرات السعودية إلى القطاع الصحي اليمني، وسيسهم في رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة في المحافظات اليمنية، وتحسين جودة الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين، كما سينعكس على زيادة فرص الحصول على العلاج، وتعزيز قدرات القطاع الصحي في اليمن. وستسهم مذكرة التعاون المشترك في رفع كفاءة أداء تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية في الجمهورية اليمنية، وأتمتة الأعمال وتطوير إجراءات قطاع الصحة لدى اليمن، وبناء ورفع مستوى إجراءات ومخططات البنية التحتية لقطاع الصحة لدى اليمن، ومواءمة برامج التحول الصحي المعتمدة في المملكة لدى اليمن، وتوفير الدعم الطبي للجمهورية اليمنية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتمامًا بقطاع الصحة في اليمن بوصفه أحد القطاعات التي تعاني من ضعف جاهزيتها، حيث قدّم البرنامج دعماً لقطاع الصحة في اليمن تمثّل في 22 مشروعًا ومبادرة تنموية، كما قدم دعماً لعدد17 مركزاً طبياً عبر توفير المعدات والأجهزة الطبية لها، و598 معدة طبية وفرها للمستشفيات والمراكز الطبية، و15 سيارة إسعاف دعماً لهذا لقطاع الحيوي. وتضمّنت مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة، الذي يأتي امتدادًا للدعم المستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمنيين في مختلف القطاعات في اليمن، بما يرفع من كفاءة الأداء وجودة الخدمة المقدمة في مختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطن اليمني بشكل مباشر. ويعد المشروع من أكبر المشروعات التي تخدم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن وتحتضنه محافظة المهرة، بتكلفة تبلغ 225,648,000 مليون ريال سعودي، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي متكامل بسعة 110 أسرة. وتبلغ مساحة مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة مليون متر مربع، سعيًا إلى تغطية احتياج محافظة المهرة من مشاريع قطاع الصحة، واحتياج ما جاورها من محافظات. كما تشمل المشاريع السعودية في قطاع الصحة مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، وبإشراف ومتابعة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المنشأ عام 2004م كهدية من المملكة العربية السعودية لشعب اليمن الشقيق. ويتسع المستشفى لأكثر من 200 سرير، ويشمل المشروع على تجهيزات طبية بأكثر من 2187 جهازًا ومعدة طبية، ويقام المشروع على مساحة 20 ألف متر مربع، ويتضمّن المشروع إنشاء مركز القلب بسعة 50 سريرًا. وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 204 مشروعات ومبادرات تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية.