اختتمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات النسخة الثانية للبرنامج التدريبي في مجال التنظيمات الرقمية، والذي تعقده لمنظمي الاتصالات في الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي للاتصالات باعتبارها مصنفة في أعلى مستويات النضج التنظيمي الرقمي (المستوى الخامس)، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والبنك الدولي (WB). ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بالتنظيمات الرقمية، وتطوير القدرات البشرية في القطاع وفق أحدث الممارسات العالمية، وسدّ الفجوة بين البيئة التنظيمية والتطور الرقمي، فيما خصصت هذه النسخة من البرنامج لمجموعة الدول العربية ضمن سلسة من النسخ التي ستقدم خلال الفترة المقبلة لتشمل جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي للاتصالات. وافتتح البرنامج التدريبي مدير عام الشؤون الدولية بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس منصور بن صالح القرشي، الذي أكد في كلمته على حرص المملكة على تنمية القدرات البشرية في الوطن العربي بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وعملها على إطلاق عدد من المبادرات الدولية بالمواءمة مع دورها الاستراتيجي كمنظم رقمي. وشهد البرنامج حضور أكثر من 60 متدربا ومتدربة من مختلف الدول العربية من الجهات الحكومية والخاصة للاستفادة من البرنامج التدريبي الذي جرى خلاله التعريف بالتنظيم الرقمي، وآليات الحوكمة التنظيمية، ومعايير قياس الجاهزية للتحول الرقمي والتحول للاقتصاد الرقمي، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالمنافسة والاقتصاد الرقمي وحماية المستهلك، وأمن المعلومات واتصالات الطوارئ والتقنيات الناشئة. ويهدف هذا البرنامج لردم الفجوة بين البيئة التنظيمية والتطور الرقمي وفق توصيات منظمات وجهات دولية رائدة كالاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والبنك الدولي (WB)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) والمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وذلك من خلال تعزيز الموائمة والتكامل بين منظمي القطاعات ذات الصلة، وبناء توازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتبني نظرة تنظيمية مستقبلية مستدامة.