استقبل منفذ الربع الخالي (منفذ أم الزمول) الرابط بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان أمس (الأربعاء)، وعبر الطريق البري الذي تم تدشينه بعد زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لسلطنة عمان، رسمياً اول العابرين باتجاه المملكة حيث عملت جوازات المنطقة الشرقية على انهاء الإجراءات بشكل سريع، حيث بدء الدخول بشاحنات نقل البضائع اتبعها توافد المواطنين العمانيين، حيث يشكل افتتاح المنفذ خطوة تاريخية لتعزيز العلاقات بين البلدين. وسيكون العمل في المنفذ لمدة 24 ساعة للمواطنين من البلدين فيما الشاحنات من الساعة 8 صباحا وحتى 4 عصراً يوميا، فيما نشرت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية مقطع فيديو ترحيبي بالأشقاء العمانيين. بالمقابل رفعت سلطنة عمان الأعلام أعلى منفذ الربع الخالي على الطريق البري العماني والسعودي، وهو أول منفذ بري بين البلدين، وأعلن تلفزيون سلطنة عمان أنه تم تحديد الفترة من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا لعبور الشاحنات التجاري كفترة تجريبية، في حين سيكون عبور الأشخاص على مدار الساعة. ويبلغ طول "طريق الربع الخالي" الرابط بين البلدين الشقيقين 725 كيلومترًا، ويبدأ من جانب سلطنة عُمان من دوار ولاية عبري بمحافظة الظاهرة وينتهي عند منفذ الربع الخالي بطول 161 كيلو مترًا، فيما يبدأ الطريق من جانب المملكة العربية السعودية من تقاطع البطحاء وينتهي عند المنفذ الحدودي (أم الزمول) بطول 564 كيلو مترًا، وبهذا الطريق تم اكتمال الربط بطرق مباشرة مع كافة دول الخليج. ومن المتوقع أن يسهم هذا الطريق في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ أكثر من 10 مليارات ريال في عام 2020، وسيسهم الطريق في تمكين عدد من القطاعات مثل الحج والعمرة والسياحة، وذلك من خلال تسهيل عملية تنقل ضيوف الرحمن والسياح، وسيكون الطريق رافدا مهما لحركة التجارة الإقليمية. الى ذلك أكد متخصص في قطاع النقل على تأثير الاتفاقيات التي وقعت بين المملكة ودولة عمان وخاصة فيما يتعلق بفتح الطريق البري بين الدولتين سيسهم في التأثير بشكل إيجابي في رفع مؤشر قطاع النقل والخدمات اللوجستية بشكل إيجابي والذي يحظى بدعم ولي العهد الذي يعزز المكانة الاقتصادية العربية والعالمية التي تحظى بها السعودية خاصة في ظل النقلة النوعية نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 بخطى ثابته ومتسارعة. وقال عضو اللجنة اللوجستية في الغرف السعودية المتخصص في قطاع النقل ماهر بن ماطر الرويزن أننا في كل تحرك للأمير محمد بن سلمان يصاحبه تحرك في عدة عوامل أخرى في مجالات مختلفة ما يؤكد على قوة تأثيره ليس على المستوى العربي بل العالمي والشواهد كثيرة على ذلك فالتقدم الذي تحرزه المملكة خلال السنوات الأخيرة يثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك. وأضاف أن الاتفاقيات التي وقعت بين المملكة وسلطنة عمان هي مد جديد نحو تحقيق الرؤية الطموحة خاصة في فتح الطريق البري بين الدولتين الذي سيعزز من اقتصاد المنطقة وكذلك دعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية. وشدد على أن التخطيط السليم الذي تقوم به المملكة هو العامل الرئيس في ترجيح الكفة السعودية ونحن مقبلون على ثورة اقتصادية هائلة خلال الفترة المقبلة. العمل في المنفذ لمدة 24 ساعة توافد العابرين على المنفذ