في كل حين وحين يتعين رئيس ومجلس إدارة وكل يعمل لمصلحته قبل مصلحة الفريق بإيقاف عمل الذي قبله ويبدأ بعمله الجديد وكأنك يا أبو زيد ما غزيت ولأن كل رئيس يريد أن يبني لنفسه مجداً جديداً إما أن ينجح أو يفشل والضحية الأولى والأخيرة النادي الكيان. وهذا سبب كبير من أسباب عدم الاستقرار في كل ناديٍ حيث يتم تكوين الفريق من رئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي وإداري للفريق حتى تصل المشاكل إلى المدير الفني للفريق وبالتالي تكثر المناوشات بين اللاعبين والإداريين وكل يغني على ليلاه، ويا ليتهم يأخذون الإيجابيات من تجارب الآخرين حتى لو كانوا منافسين لك بالرياضة وليس عيباً في ذلك فالإدارة الناجحة هي التي تضع أمامها الإيجابيات والسلبيات في بداية عملها وتأخذ المفيد وتنفذه وتلغي السلبيات وتعدلها لمسارها القادم ويبقى الكيان هو الأساس ولكن الحال من المحال لأن الذي نشاهده هو أن رؤساء بعض الأندية كل يريد المجد لنفسه ونستثنى من ذلك مؤسسي الأندية العظماء والبقية بدون استحياء يتعينون إما بتكليف أو تعيين من صاحب القرار الأول والأخير للنادي المعني لأجل تطبيق أجندة الداعم لكل نادٍ بعينه والدليل على ذلك في بداية عملهم بالرئاسة يقوم بضياع جهود الإدارات السابقة ويبدؤون بعمل جديد كأن الماضي منتهٍ وهذا أكبر خطأ ممكن يحصل من أي إدارة جديدة لأي نادٍ بالعالم لأنه لو علم الرئيس الجديد أن الاستقرار والهدوء ومعرفة النواقص وإكمالها بإدارته الجديدة لعلم أنه الرجل الذي لا يمكن نسيانه مع الزمن ولكن للأسف الواجب تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب بسبب أن كل مهنة ما يعلمها ولا يعرفها إلا صاحبها فلو أتينا بطبيب أو مهندس أو دكتور لم يتخصص بالإدارة هل سينجح بإدارة نادٍ ما، فالإجابة مستحيل ومن النوادر أن ينجح لأن الواضح والأكيد أن الإدارة لها تخصصاتها بالجامعات ولو أن كل شخص يستطيع أن يعمل كإداري لعملت الجامعات والكليات بإلغاء تخصصات الإدارة. وهناك طرق كثيرة لفن ومهارة الإدارة وخاصة للأندية الرياضية لو عمل بها كل رئيس جديد للنادي أو إدارة لغلب النجاح بنسبة 90 % مع تمنياتي أن يتم تطبيقه وهو كالتالي: أن اليوم الأول لمباشرة الرئيس يتم دعوة جميع اللاعبين لاجتماع مغلق دون مدرب الفريق والهدف من ذلك سماع اللاعبين والنواقص التي يحتاجونها ليتم تلبيتها لأنهم أساس النجاح للنادي، وبعد السماع منهم وتلبية طلباتهم فيجب على الرئيس إبلاغهم بأنكم أخذتم حقوقكم سيتم محاسبتكم على كل تقصير. وفي اليوم الثاني لمباشرة الرئيس دعوة المدرب والفنيين الذين معه للاستماع لهم وتحقيق النواقص له. وفي اليوم الثالث يتم دعوة اللاعبين القدامى للنادي والسماع لهم مع إمكانية تحقيق اقتراحاتهم إن كانت صحيحة مع توحيد الصف وتكريمهم ببطاقات دخول للمباريات داخل مدينة النادي وهذا ينعكس على الفريق بالكامل لأنهم شاهدوا تكريم القدامى والنادي لم ينساهم. وفي اليوم الرابع يتم دعوة الإعلاميين الخاصين والسماع لهم وباقتراحاتهم للنادي بما يخصهم وذلك لتوحيد الصف وتكريمهم ببطاقات دخول للمباريات داخل مدينة النادي وهذا ينعكس على الفريق بالكامل. وكل هذا لو طبق لضمن لكل نادٍ استقراره وعمله بالكامل بدون ضجيج ولا كلام.