تراجعت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي للمرة الأولى منذ 13 شهراً في نوفمبر 2021 بعد اكتشاف إصابات بمتحور اوميكرون، السلالة الجديدة من فيروس كوفيد-19 والتي عصفت بالأسواق المالية على مستوى العالم، إذ تراجع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 4.7 في المئة خلال الشهر بما يتسق مع أداء معظم البورصات الرئيسة على مستوى العالم، أما من حيث القيمة السوقية، انخفضت القيمة الإجمالية للأسهم المدرجة في المنطقة بمقدار 205 مليارات دولار أمريكي لتصل إلى 3.5 تريليونات دولار أمريكي بنهاية الشهر، وأثر التراجع الشهري الذي شهدته البورصات الخليجية في شهر نوفمبر 2021 على الأداء منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه والذي يبلغ الآن 29.7 في المئة. ووفقاُ لبحوث كامكو إنفست، فإن السوق السعودي وبعد تحقيق مكاسب على مدى عشرة أشهر متتالية، سجلت البورصة السعودية انخفاضاً حاداً في نوفمبر 2021 على خلفية اجتياح موجة بيع عالمية ناجمة عن اكتشاف سلالة متحورة جديدة من فيروس كوفيد-19. وأنهى المؤشر تداولات الشهر مغلقا دون مستوى 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ يوليو 2021 عند مستوى 10,761.8 نقطة، مسجلا انخفاضا شهريا بنسبة 8.1 في المئة. وأثر المتحور الجديد على معنويات سوق النفط التي كانت منخفضة بالفعل بسبب إفراج الحكومة الأمريكية عن احتياطي النفط الاستراتيجي خلال الأسبوع الأخير من الشهر، وتم تداول العقود الآجلة لمزيج خام برنت بالقرب من حاجز 70 دولارا أمريكيا للبرميل بعد انخفاضها بأكثر من 17 في المئة عن مستويات الذروة التي تجاوزت 86 دولارا أمريكيا للبرميل والتي سجلتها خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر 2021. كما أثر تراجع مؤشر السوق الرئيس على أداء المؤشر منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه والذي سجل نمواً بنسبة 23.8 في المئة حتى الان، اي أعلى هامشياً عن مستويات البورصة المصنفة في المركز الثالث على مستوى المنطقة. وتراجعت كافة المؤشرات القطاعية في نوفمبر 2021. وشهد مؤشر السلع طويلة الاجل أكبر انخفاض بنسبة 21.6 في المئة في ظل تسجيل كافة مكوناته الست لانخفاضات حادة. تبعه مؤشر قطاع المرافق العامة بتراجع بلغت نسبته 14.7 في المئة، تبعه كلا من مؤشري قطاع السلع الرأسمالية وقطاع الخدمات التجارية والمهنية بتسجيلهما لخسائر شهرية بنسبة 13.9 في المئة و 13.1 في المئة، على التوالي، وسجلت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك والطاقة انخفاضا بمستويات أقل نسبيا في خانة الآحاد، بينما سجل مؤشر قطاع الاتصالات أقل معدل انخفاض شهري بنسبة 2.6 في المئة.، وفيما يتعلق بالأداء منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه، دخل مؤشر قطاع الطاقة الآن المنطقة الحمراء بتسجيله انخفاضاً هامشياً بنسبة 0.3 في المئة، بينما سجلت مؤشرات القطاعات التي استفادت من الجائحة العام الماضي بما في ذلك قطاعات الادوية وتجزئة الأغذية وانتاج الأغذية خسائر بمستويات أعلى. وفقد سهم أرامكو نسبة 1 في المئة من قيمته منذ بداية العام، بعد انخفاضه بنسبة 8.6 في المئة في نوفمبر 2021. وانخفضت انشطة التداول في البورصة خلال شهر نوفمبر 2021 بما يتسق مع أداء معظم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، اذ انخفض إجمالي كمية الأسهم المتداولة بنسبة 15.8 في المئة إلى 133.3 مليار سهم مقابل 158.3 مليار سهم تم تداولها في أكتوبر 2021. كما انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بمعدل أقل قليلاً بنسبة 12.2 في المئة لتصل إلى 3.6 مليارات ريال سعودي مقابل 4.1 مليارات ريال سعودي تم تداولها في أكتوبر 2021.