يريد ريال مدريد المتصدر مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية في الآونة الأخيرة محلياً وقارياً عندما يستضيف إشبيلية الثالث في لقاء قمة ضمن المرحلة الخامسة عشرة من بطولة إسبانيا لكرة القدم. وفاز فريق العاصمة الإسبانية في 7 مباريات وتعادل في واحدة في آخر 8 خاضها في مختلف المسابقات، ويبدو الفريق الأكثر ثباتاً في المستوى بين فرق المقدمة في الدوري المحلي. في المقابل، يتخلف إشبيلية عن المتصدر بفارق نقطتين لكنه لم يظهر صلابة واستقراراً في المستوى، لا محلياً حيث تعثر أمام ألافيس ومايوركا وغرناطة، ولا قارياً حيث يشارك في دوري أبطال أوروبا ويعاني في مجموعة متواضعة تضم سالزبورغ النمسوي وفولفسبورغ الألماني ورين الفرنسي. ويتعين على إشبيلية الفوز خارج ملعبه في الجولة الأخيرة ضد سالزبورغ ليحجز مكانه في ثمن النهائي، في حين حسم ريال مدريد بطاقته قبل جولة من نهاية دور المجموعات. ويعتمد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على خماسي مخضرم في صفوف الفريق الملكي وهم: الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وثلاثي خط الوسط المكون من البرازيلي كازيميرو، والألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش بالإضافة إلى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة متصدر ترتيب الهدافين برصيد 10 أهداف. كما فرض الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور نفسه هذا الموسم من خلال عروض هجومية رائعة نجح خلالها في تسجيل 8 أهداف ليحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها المدافع النمسوي دافيد ألابا القادم من بايرن ميونيخ في صفقة حرة مطلع الموسم الحالي. ونظراً للاستقرار في تشكيلته، فقد دفع لاعبون آخرون الثمن بالجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين أو حتى في المدرجات والأمر يتعلق بالمهاجم البلجيكي إدين هازار البعيد عن مستواه، والجناح الويلزي غاريث بايل بالإضافة إلى لاعب الوسط المتقدم إيسكو. وعلق أنشيلوتي على هذا الأمر بقوله: "مهمة المدرب دائماً ما تكون معقدة من هذه الناحية، لكن عندما تخوض سباقاً من الأفضل أن تكون لديك سياراة فيراري وليس فيات". في المقابل، يحل أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي والذي يتخلف عن جاره ريال بفارق 4 نقاط مباراة خارج أرضه ضد قادش في محاولة منه للخروج من دوامة العروض المخيبة في الآونة الأخيرة، حيث حقق فوزين فقط في آخر 8 مباريات في مختلف المسابقات، آخرها سقوطه على أرضه أمام ميلان الإيطالي صفر-1 في دوري الأبطال وتعقيد مهمته في بلوغ ثمن النهائي. ويحل برشلونة بقيادة مدربه الجديد وأسطورته تشافي ضيفاً على فياريال على ملعب الأخير "سيراميكا". وخاض الفريق الكاتالوني مباراتين حتى الآن بقيادة تشافي الذي حل بدلاً من الهولندي رونالد كومان بعد النافذة الدولية الأخيرة، فحقق فوزاً صعباً على إسبانيول بهدف من ركلة جزاء، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي على أرضه أيضاً مع بنفيكا البرتغالي ليعقد مسألة تأهله إلى ثمن النهائي في المسابقة الأوروبية الأهم.