حول أبناء الوطن من شباب وشابات منازلهم إلى مصانع مصغرة لإنتاج العطور يدوياً، وذلك بعد أن استفادت هذه الأسر من دعم برامج الجهات الداعمة للمشروعات الصغيرة، حيث تحولت أجزاء من منازلهم لمصانع عطور، بل ونجحوا في صناعة وإنتاج وتسويق عطور، ومنافسة كبار الشركات في السوق المحلي، حيث أصبح يزيد الطلبات عليهم من المستهلكين. وفي حائل تزايدت صناعة وإنتاج العطورات والبخور بكل أنواعه وأشكاله من قبل الطموحين والمبدعين في إنتاج النباتات العطرية، وتُحولت بأنامل شباب وشابات حائل إلى منتجات عطرية ذات روائح مختلفة ومميزة، وتشهد إقبالاً كبيراً على مستوى المملكة. وتعد مجالات صناعة "العطور والبخور" من المجالات الصعبة والمعقدة التي لا يمكن احترافها بسهولة، نظراً لحاجتها للدقة في استخدام المقادير والخبرة في تمييز الروائح واختيار أفضلها. ويقول مصمم العطور بدر المنصور: "نعمل على تجهيز ما يطلبه العميل، ولله الحمد نحقق مداخيل عالية، وعلى الرغم من أن صناعة البخور والعطور دخلت عالم المنافسة خاصة مع الصناعات الأجنبية، إلا أن هذه الصناعة ظلت حاضرة في الأسواق المحلية ولها عشاقها، نظراً لما تتمتع به من خصوصية، وارتباط بما تجود به تربة المنطقة الخصبة من نباتات عطرية اشتهرت بروائحها الزكية". وتحدث مصممة العطور هيفاء الحميد، قائلة: "إن هذه المرحلة من عالمنا اليوم، وضعت الأنامل النسائية منافسة قوية في هذا المجال، ولهن بصمتهن، وأصبح إنتاجهن من البخور والعطور سلعة اقتصادية تدر عوائد مادية، وأصبحن يمتلكن محال خاصة بهن في الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية أو من خلال المتاجر الإلكترونية، ويقوم البعض الآخر بالتسويق والبيع من المنازل أو عبر موقع التواصل الاجتماعي، والمهرجانات والمعارض، وتمكنت من تقديم منتجات احترافية عالية المستوى والصناعة". فيما ذكر مصمم العطور إبراهيم الشومر: "إن تجربتي مع العطور بدأت منذ سنوات، مما زاد من شغفي وحبي لهذا المجال، وحرصت على تطوير المهارة في هذا المجال، من خلال الالتحاق بالعديد من الدورات المتخصصة في تصميم وصناعة العطور العربية داخل وخارج المملكة، ومن ثم بدأت في تأسيس مشروعي الخاص، وتسويق العطور التي صممتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حظيت بإقبال كبير من قبل محبي العطور". وبينت هيفاء الرمال التي تخصصت في تركيب العطور وبيعها، بأنها استفادت كثيراً من صناعة المنتجات، مؤكدة أن المهرجانات تعد فرصة مهمة لها، إذ تميز التواجد بالاستقلالية في الأركان واتساع المكان والتعريف فيها، حيث إن العملاء يتزايدون بشكل ملحوظ عليهن طوال فترة المهرجانات، إضافة إلى ما يلمسنه من حرص الزوار على اقتناء المنتجات والمشاركة بالآراء وتقديم المقترحات لبعض المنتجات. وأشار عبدالله الأحمد إلى أنه يعمل منذ سنوات في مجال تركيب العطور، وتصنيع البخور، وتركيز العطور بمختلف الروائح، مبيناً أنه طور فكرة بيع منتجاته عبر متاجر إلكترونية، إضافة إلى عرضها في المناسبات والأفراح والمعارض، والتي تحقق لها مداخيل ثابتة، مما صنع اسمه بشكل كبير وناجح في مجال صناعة وبيع البخور، ويفد إليه العملاء باستمرار لجودة ما يقدمه من منتجات. شباب سعوديون ينافسون كبرى الشركات المتخصصة شغف من الشباب في امتهان إنتاج العطور والبخور تركيبات وخلطات من أنواع العطور جذبت العملاء تنافس حتى في التسويق وتقديم المنتج النهائي للمستهلك